* صعوبات تقنية تعطّل دخول شبكات النقّال إلى الميترو كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر السيّد أوعمر حدبي أن شبكة ميترو الجزائر (ستتمدّد) سنة 2016 إلى 17 كيلومترا من أجل ضمان خدمات نقل ناجعة للمواطنين مع تشغيل التوسيعات الثلاثة للخطّ رقم 1 الذي هو في طور الإنجاز حاليا. وقال السيّد حدبي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: (مع دخول سنة 2016 ستكون لنا شبكة بطول 17 كلم تخصّ كلاّ من باش جراح والحرّاش وساحة الشهداء). وكان الخطّ الأوّل من ميترو الجزائر الرّابط بين البريد المركزي وحي البدر ويشمل 10 محطّات، قد دخل حيّز التشغيل في 31 أكتوبر الفارط. وحسب المسؤول الأوّل عن مؤسسة ميترو الجزائر فإن التوسيعات الثلاثة للخطّ رقم 1 لميترو الجزائر (البريد المركزي-ساحة الشهداء وحي البدر نحو عين النّعجة وحي البدر نحو الحرّاش) ستدخل حيّز الاستغلال التجاري قبل نهاية 2016. وأكّد نفس المسؤول أن أشغال الهندسة المدنية للتوسيع من حي البدر نحو الحرّاش على طول 4 كيلومترات وتضمّ أربع محطّات تمّ الانتهاء منها، مضيفا أن التشغيل التجاري لهذا الخطّ مبرمج للثلاثي الأخير من سنة 2014. أمّا نسبة تقدّم أشغال التوسيع من حي البدر إلى عين النّعجة على طول 6ر3 كيلومتر فتقدّر ب 10 بالمائة كما أضاف المسؤول، مشيرا إلى أن أشغال الهندسة المدنية ستكتمل مع نهاية جانفي 2014 في حين سيكون التشغيل بعد سنتين، أي في جانفي 2016. وبخصوص توسيع خطّ البريد المركزي-ساحة الشهداء على طول 96ر1 كليومتر على مستوى محطّتين فقد اعترف الرئيس المدير العام لميترو الجزائر بأن الأشغال تأخّرت بسبب الحفريات الأثرية على مستوى ساحة الشهداء إثر اكتشاف معالم تاريخية. وقال نفس المتحدّث إن هذا الجزء (صعب جدّا)، مضيفا أن نسبة تقدّم الأشغال الهندسة المدنية تقدّر حاليا ب 40 بالمائة، وأضاف أن (هذه الأشغال ستكتمل في أفريل 2014 ليكون التشغيل في أفريل 2016، وقرّرنا مراجعة التصميم، حيث سنقوم بإنجاز محطّة في شكل متحف خلال عملية التوسيع هذه)، واستطرد قائلا إن الدراسات التمهيدية المفصّلة لمشروع التوسيع للحرّاش ووسط باب الزوار وعين النّعجة-برّاقي وساحة الشهداء-باب الوادي-شوفالي ستنطلق قريبا. من جهة أخرى، تجري حاليا عملية تقييم عروض الاكتتاب لإنجاز الدراسات التمهيدية المتعلّقة بتوسيع الخطّ الأوّل لميترو الجزائر نحو الأحياء الغربية للعاصمة. وكانت مؤسسة ميترو الجزائر قد أطلقت في فيفري الفارط مناقصة وطنية ودولية محدودة لإنجاز الدراسات التمهيدية للمشروع الشامل والمشروع المفصّل لتوسيع أجزاء شوفالي-دالي براهيم والشرافة-أولاد فايت والعاشور-درارية على طول 14 كليومترا يشمل 14 محطّة. كما أعلن السيّد حدبي من جهة أخرى أن دفاتر الشروط المتعلّقة بخلق فضاءات تجارية من أجل تحسين الإقبال على وسيلة النّقل الجماعي هذه وإدخال الإشهار (جاهزة)، وقال في هذا الصدد: (ننوي قريبا إطلاق مناقصات تتعلّق بهذه الخدمات). وتتواصل حاليا مفاوضات مع متعاملي الهاتف النقّال الثلاثة من أجل إدخال هذه الخدمة لمستعملي الميترو حسب المسؤول الأوّل عن مؤسسة ميترو الجزائر الذي ذكّر ببعض الصعوبات التقنية المتعلّقة بالتجهيزات التي يجب وضعها من أجل ضمان هذه الخدمة. وبعد أن أعرب عن ارتياحه لخدمات الخطّ الأوّل لميترو الجزائر أكّد السيّد حدبي أن هذا الإنجاز (يضاف إلى إنجازات الجزائر المستقلّة). ولقيت وسيلة النّقل الجديدة هذه تجاوبا كبيرا من قِبل السكان كما أضاف، موضحا أن أكثر من 9 ملايين شخص تنقّلوا عبر الميترو منذ بداية تشغيله في نوفمبر 2011 إلى غاية جويلية الفارط، وذكر في نفس السياق أن معدل استعمال الميترو الذي قدّر ب 40000 إلى 45000 يوميا ارتفع بنسبة 39 بالمائة منذ تشغيل الجزء الثاني من ترامواي الجزائر (حي الموز-المعدومين) يوم 15 جوان الفارط. كما أشار نفس المسؤول إلى أن الميترو لم يتعرّض لأيّ عملية تخريبية منذ بداية تشغيله، مضيفا أن السكان (ألفو وسيلة النّقل هذه مدركين أهمّية الحفاظ عليها)، واعتبر أنه بالرغم من (النجاح الكبير) الذي عرفه الميترو في أوساط سكان العاصمة إلاّ أن صيغة الاشتراك لم تلق إقبالا، وقال في هذا الشأن: (لا يوجد حاليا سوى 3000 مشترك، وهو ما يعدّ دون توقّعاتنا. كما أن الدفاتر التي تحتوي على 10 تذاكر هي الأكثر إقبالا، وهدفنا هو ضمان وفاء 70 بالمائة من مستعملي الميترو باشتراكات دورية بفضل البطاقات التي لا تستدعي التمرير على الآلة التي نقترحها). من جهة أخرى، يضيف نفس المتحدّث أن مؤسسة ميترو الجزائر دخلت في مفاوضات مع الديوان الوطني للخدمات الجامعية من أجل وضع بطاقات اشتراك لفائدة الطلبة، كما تواصل مفاوضاتها مع بعض كبار المستخدمين من أجل التوصّل إلى اتفاقيات لفائدة موظّفيها، على غرار المديرية العامّة للأمن الوطني. وأرجع السيّد حدبي توقّف ميترو الجزائر ثلاث مرّات منذ انطلاق تشغيله يوم 1 نوفمبر إلى انقطاع في التزويد بالكهرباء، مضيفا أنه لم (يسجّل أيّ حادث خطير). وأوضح السيّد حدبي أن (تزويد الخطّ الأوّل لميترو الجزائر يتمّ انطلاقا من مركزين للتزويد للضغط العالي هما محطّتي الحامّة والقبّة، ولسوء الحظّ عرفت هاتان المحطّتان أعطابا في نفس الوقت وهي حالة نادرة. إلاّ أن المولّدات الكهربائية المخصّصة لهذه الحالة عملت جيّدا وسمحت بإجلاء المسافرين في أمان، ووضعت هذه المولّدات للإضاءة والتهوية في حال وقوع هذا النّوع من الأعطاب لكن لا يمكن أن تسير بها العربات). وبخصوص ميترو وهران التي تمّ إطلاق دراساته التمهيدية في سبتمبر 2011 أكّد نفس المسؤول أن لجنة متابعة دراسة المشروع والإشراف التي تضمّ العديد من القطاعات والمتعاملين أعربت عن بعض التحفّظات التقنية بشأن مسار المشروع، وأضاف أن (أشغال إنجاز هذا المشروع ستنطلق خلال السداسي الثاني من سنة 2014 لكن لم يتمّ بعد تخصيص الغلاف المالي الضروري. ويبلغ خطّ ميترو وهران 17 كيلومترا ويضمّ 20 محطّة.