كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر اوعمر حدبي، أن قرابة 10 ملايين شخص تنقلوا عبر الميترو منذ بداية تشغيله في نوفمبر 2011 إلى غاية جويلية الفارط، مؤكدا أن شبكة ميترو الجزائر ستصل سنة 2016 إلى 17 كيلومترا، لضمان خدمات نقل ناجعة مع تشغيل التوسيعات الثلاثة للخط رقم 1 الذي هو في طور الانجاز حاليا. أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة الميترو في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، مع دخول سنة 2016 ستكون لنا شبكة بطول 17 كلم تخص كلا من باش جراح والحراش وساحة الشهداء، مشيرا إلى التوسيعات الثلاثة للخط رقم 1 لميترو الجزائر »البريد المركزي-ساحة الشهداء وحي البدر نحو عين النعجة وحي البدر نحو الحراش« سيدخلون حيز الإستغلال التجاري قبل نهاية 2016. وفي هذا الصدد، أوضح نفس المسؤول أن أشغال الهندسة المدنية للتوسيع من حي البدر نحو الحراش على طول 4 كلم وتضم 4 محطات تم الانتهاء منها، مضيفا أن التشغيل التجاري لهذا الخط مبرمج للثلاثي الأخير من 2014، أما نسبة تقدم أشغال التوسيع من حي البدر إلى عين النعجة على طول 3.6 كيلومتر فتقدر ب 10 بالمائة، كما أشار إلى أن أشغال الهندسة المدنية ستكتمل مع نهاية جانفي 2014 في حين سيكون التشغيل في جانفي 2016. وبخصوص توسيع خط البريد المركزي ساحة الشهداء اعترف المدير العام لميترو الجزائر أن الأشغال قد أخرت بسبب الحفريات الأثرية على مستوى ساحة الشهداء إثر اكتشاف معالم تاريخية، قائلا إن هذا الجزء »صعب جدا«، بحيث أن نسبة تقدم الأشغال الهندسة المدنية تقدر حاليا ب 40 بالمائة، ليؤكد أن الأشغال ستكتمل في أفريل 2014 ليكون التشغيل في أفريل 2016 . كما قال حدبي أن الدراسات التمهيدية المفصلة لمشروع التوسيع للحراش ووسط باب الزوار وعين النعجة- براقي ساحة الشهداء-باب الواد-شوفالي ستنطلق قريبا، ومن جهة أخرى، تجري حاليا عملية تقييم عروض الاكتتاب لانجاز الدراسات المتعلقة بتوسيع الخط الأول لميترو الجزائر نحو الأحياء الغربية للعاصمة. وكانت مؤسسة ميترو الجزائر أطلقت في فيفري الفارط مناقصة وطنية ودولية لانجاز الدراسات التمهيدية للمشروع الشامل والمشروع المفصل لتوسيع أجزاء شوفالي دالي براهيم، الشراقة، أولاد فايت، العاشور والدرارية على طول 14 كليومترا. وفي سياق آخر، أعلن ذات المسؤول أن دفاتر الشروط المتعلقة بخلق فضاءات تجارية من أجل تحسين الإقبال على وسيلة النقل الجماعي »جاهزة«، كما أشار إلى أنه تتواصل حاليا مفاوضات مع متعاملي الهاتف النقال الثلاثة من أجل إدخال هذه الخدمة لمستعملي الميترو، مذكرا ببعض الصعوبات التقنية المتعلقة بالتجهيزات التي يجب وضعها من أجل ضمان هذه الخدمة. وحسب المسؤول الأول عن مؤسسة ميترو الجزائر، فان هذه الوسيلة الجديدة للنقل قد لقيت تجاوبا كبيرا من قبل السكان، موضحا أن أكثر من 9 ملايين شخص تنقلوا عبر الميترو منذ بداية تشغيله في نوفمبر 2011 إلى غاية جويلية الفارط، حيث قدر معدل استعمال الميترو ب 40 ألف إلى 45 ألف يوميا بنسبة ارتفعت إلى 39 بالمائة منذ تشغيل الجزء الثاني من ترامواي الجزائر )حي الموز- المعدومين( يوم 15 جوان الفارط. كما أشار نفس المسؤول إلى أن الميترو لم يتعرض إلى أي عملية تخريبية، مضيفا أن السكان »ألفوا وسيلة النقل هذه مدركين أهمية الحفاظ عليها«، حيث اعتبر أنه بالرغم من »النجاح الكبير« الذي عرفه الميترو في أوساط سكان العاصمة إلا أن صيغة الإشتراك لم تلق إقبالا، قائلا في هذا الشأن »لا يوجد حاليا سوى 3 آلاف مشترك وهو ما يعد دون توقعاتنا، كما أن الدفاتر التي تحتوي على 10 تذاكر هي الأكثر إقبالا وهدفنا – يقول المتحدث- هو ضمان وفاء 70 بالمائة من مستعملي الميترو باشتراكات دورية بفضل البطاقات التي لا تستدعي التمرير على الآلة التي نقترحها. من جهة أخرى، أضاف حدبي أن مؤسسة ميترو الجزائر دخلت في مفاوضات مع الديوان الوطني للخدمات الجامعية من أجل وضع بطاقات اشتراك لفائدة الطلبة، كما تواصل مفاوضاتها مع بعض كبار المستخدمين من أجل التوصل إلى اتفاقيات لفائدة موظفيها على غرار المديرية العامة للأمن الوطني. وبخصوص ميترو وهران الذي تم إطلاق دراساته التمهيدية في سبتمبر 2011، أكد نفس المسؤول أن لجنة متابعة دراسة المشروع والإشراف التي تضم العديد من القطاعات والمتعاملين، أعربت عن بعض التحفظات التقنية بشأن مسار المشروع، مشيرا إلى أن أشغال إنجاز هذا المشروع ستنطلق خلال السداسي الثاني من 2014، لكن لم يتم بعد تخصيص الغلاف المالي الضروري، حيث يبلغ خط ميترو وهران 17 كيلومترا ويضم 20 محطة.