عبر مئات السكان القاطنين بمحاذاة وادي بني عزة بحي بن عاشور التابع إداريا لبلدية أولاد يعيش بالبليدة عن تخوفهم من الإصابة بالأمراض والأوبئة وفي مقدمتها الأمراض الجلدية والتنفسية التي تبقى تحدق بهم وبأطفالهم على وجه الخصوص بسبب الوادي الذي يقع بالقرب من هذا التجمع السكاني، ففضلا عن انتشار الروائح الكريهة المنبعثة منه، تتحول القاذورات والنفايات المتكدسة على طوله عقب تساقط الأمطار وتحللها إلى سيول من المياه القذرة المهددة للمحيط والسكان، ناهيك عن تشويه المنظر العام الذي يبقى بحاجة ماسة للتدخل العاجل للجهات المعنية وفي مقدمتها السلطات المحلية ومديرية البيئة. فأول مظهر يقابلك عند التجول بحي بن عاشور بأولاد يعيش هو الأوساخ المتكدسة التي تثير الاشمئزاز والروائح المقرفة المنبعثة على مدار الساعة خاصة في فصل الصيف عند ارتفاع درجات الحرارة ووصولها إلى ذروتها، هذا الوادي الذي يبقى يشكل ديكورا لا يعكس بالمرة صورة مدينة الورود خاصة وأنه يقع بمدخل البليدة باتجاه وسط الولاية وكذا طريق الشريعة الذي يبقى يستقطب مئات السياح من كامل ولايات الوطن. وأكد السكان الذين التقتهم (أخبار اليوم) أنهم تقدموا في العديد من المرات ومنذ سنوات إلى الجهات المعنية بشكاوي من أجل إنقاذ الوضع الخطير هذا وانتشالهم منه إلا أن نداءاتهم لم تلق الآذان الصاغية التي من شأنها أن تضع حدا لمعاناتهم المستمرة مع هذا الخطر البيئي والصحي العام بسبب مخلفات القاذورات والفضلات والمياه القذرة المنتشرة على طول الوادي المستقطب للحيوانات الضالة التي تقتات من القمامات والفضلات المترامية، كما يبقى الوادي مصدرا لتصريف المياه القذرة في وضع مقرف، هذا المشكل الذي يتطلب تسطير برنامج مستعجل من أجل تطهيره وإنهاء معاناة العائلات القاطنة بالقرب منه وكذا تفادي تشويه المنظر العام للموقع.