المياه القذرة، أكوام القاذورات، الحشرات والحيوانات الضالة هي العناصر الصانعة لديكور حي باب الوادي حاليا، معالم الفوضى والإهمال وتدهور الوضع البيئي بادية بشوارع الحي وأزقته وهو ماينبئ بخطر انتشار الأمراض والأوبئة التي تتفاقم خاصة خلال موسم الاصطياف. لاشك في أن الزائر لحي باب الوادي العتيق تجذب انتباهه مظاهر أكوام القمامات المتبعثرة هنا وهناك والتي غطت شوارعها الرئيسية منها والفرعية، كما تحبس أنفاسه الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة المتسربة من شبكات الصرف الصحي التي تدهورت بفعل قدمها والإهمال الذي طالها بسبب غياب عامل الصيانة والذي يقع على عاتق مصالح البلدية إلى جانب انسداد البالوعات الناجم عن تراكم الأتربة و النفايات ، مناظر تشمئز لها الأبدان خاصة منها الحاويات المثقلة بأطنان من النفايات عند مداخل العمارات والتي تنبئ بكارثة وبائية تهدد السكان، باب الوادي حاليا في أسوء حالاتها لم يعرف محيطها البيئي والعمراني وضعا متدهورا كالذي عليه حاليا الآن وهو ما ينبئ بخطر انتشار الأمراض والأوبئة وسط السكان بفعل تراكم أكياس القاذورات لعدة أيام وهو فضاء خصب لتكاثر الحشرات الضارة خاصة منها البعوض الذي أرق ليالي قاطني حي باب الوادي الشعبي طيلة فصل الصيف والصراصير التي أضحى وجودها جزء لا يتجزء من يومياتهم، أما الحيوانات الضالة فحدث ولا حرج فقد فاق عددها عدد السكان خاصة منها القطط والكلاب والتي أصابت في حوادث متكررة عدة أشخاص بداء الكلب. وما زاد الطين بلة التصرفات اللامسؤولة لبعض المواطنين من خلال بعض السلوكات اللاحضارية خاصة منها التي تتعلق بمواقيت رمي النفايات والأماكن المخصصة لذلك والتي فاقمت من تدهور حالة النظافة وأدت إلى تنامي المفارغ العشوائية التي تشوه من المنظر الجمالي إن وجد بهذا الحي العتيق. خطورة الوضع البيئي بهذه البلدية الساحلية التي تتوفر على قدرات سياحية هامة خاصة الثروة الساحلية حيث يتمركز بها شاطئي الرميلة والكيتاني أحد أهم الشواطئ المتواجدة بالعاصمة في وقت تستقبل فيه البلاد عددا هائلا من السواح والمغتربين يثير التساؤل حول دور السلطات المحلية ببلدية باب الواد وعمال النظافة إلى جانب حملات التنظيف التي غابت هذا الصيف بباب الواد وسائر البلديات العاصمية التي لايختلف وضعها كثيرا عن وضع هذه الأخيرة.