ناشدت الحركة الجمعوية ببلدية حاسي بحبح شمال ولاية الجلفة فخامة رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليفة في بيان لها تسلمت (أخبار اليوم) نسخة منه والممضي من طرف 30 جمعية بإنشاء مركز متخصص لذوي الاحتياجات الخاصة ب (شريحة المعاقين) وذلك لتخفيف العبء المترتب على أولياء أمورهم، إضافة إلى تأهيلهم ليكونوا فاعلين في المجتمع. أكد من جهتهم أولياء أمور بعض الحالات بدورهم أنّ توفير العناية الجيدة والتأهيل المطلوب لدى أبنائهم المعاقين ليس متوفرا في البيت ما يخلق تحديا جديدا وقلقا بمستقبل أبنائهم المجهول، كون المنطقة كما يؤكدون لا تتوفر على مدرسة لصغار الصم وأخرى لصغار المكفوفين، وبينوا أنّ وجود مركز إيواء لمعاقيهم يساهم في التخفيف من الأعباء التي يتحملونها في رعاية أبنائهم والعناية الخاصة التي يحتاجونها لإدماجهم في المجتمع، هذا وقد أكد بيان الحركة الجمعوية ببلدية حاسي بحبح في السيّاق ذاته أنّ المدرسة المزدوجة بين الصم والمكفوفين بالجلفة بعيدة عليهم ب 50 كلم وهي تعاني من الاكتظاظ ولا يمكن الالتحاق بها، وطالبت من خلالها الحركة الجمعوية بوتفليقة بتزويدها بمركز طبي تربوي للأطفال المتخلفين ذهنيا لأنّ المركز الكائن بالولاية على حد تعبيرهم لا يوجد به نظام داخلي، ولأجل ذلك يقول بيان الحركة أنّ الأطفال المعوقين حسّيًا (الصم والمكفوفين) والمعوقين ذهنيا هم الآن وللأسف مشردون في الشوارع وموضع سخرية من المجتمع وعالة عليه وعلى أسرهم ولا يملكون في هذا الوطن إلاّ وثائقهم الإدارية وحتى المنح لم يصلوا بعد إلى السن القانوني، هذا في الوقت الذي ناشدت فيه أيضا الحركة الجمعوية وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج بالنظر إلى أبنائهم بعين الرأفة والحق في هذه الوطن الكريم وأن يزوّدوهم بمراكز ومدارس متخصصة للتكفل بهم والتخفيف من حدة معاناتهم وإدماجهم في المجتمع و هذا من خلال مساعدة أهاليهم وأسرهم في التكفل بهم، مع العلم أنّ بلدية حاسي بحبح تعد ذات كثافة سكانية كبيرة تراوح ال 100 ألف نسمة و لا يوجد بها أي مركز أو مدرسة تابعة لقطاع التضامن الوطني، كما أنّ بها ما يقارب 1000 معاق خاصة وأنّ عددهم في تزايد مستمر ويفوق الأرقام المقدّمة من طرف الجهات الوصية في ظل الإحصائيات الأولية والعشوائية التي قامت بها الجمعيات اجتهادا منها، ناهيك عن الإطارات البطالين بالبلدية من أخصائيين نفسانيين عياديين وتربويين ومربين مختصين في هذا المجال، هذا وفي إطار التكفل بفئة صغار المعاقين ببلدية حاسي بحبح اقترحت الحركة الجمعوية في بيانها استغلال مقر الدائرة القديم (الشاغر حاليا) كمركز طبي بيداغوجي مؤقتا إلى غاية إنشاء مركز خاص كونه يتوفر على الظروف المناسبة لاستقبال ورعاية الأطفال المعاقين من حيث الاتساع وتوفر الغرف ووجود حديقة جانبية للاستجمام وأهم من ذلك الموقع الاستراتيجي، وتأمل الحركة الجمعوية بحاسي بحبح من رئيس الجمهورية أن يأخذ مطلبهم هذا بالرعاية والاهتمام وتجسيده على أرض الواقع.