اشتكى عدد من سكان العمارة ج بحي المحصول بالمدنية المتكونة من 10 طوابق كاملة، ويوعد عهدها إلى فترة الوجود الاستعماري بالجزائر، وهي العمارة الثانية من حيث الارتفاع بعد العمارة الموجودة في حي السعادة بالمدنية أيضا، من عدم تشغيل مصعد العمارة منذ عدة سنوات، تعود إلى سنة 1962، بعد خروج المعمرين الفرنسيين منها ودخول الجزائريين، حيث يقول بعض سكان العمارة المذكورة، إن المصعد كان يشتغل في بداية انتقال الجزائريين إليها، ولكن مدة استغلالها لم تدم طويلا، وهي متوقفة منذ أكثر من 40 سنة. بعض السكان الذين نقلوا شكواهم إلى (أخبار اليوم) قالوا إنهم انتظروا طويلا من أجل إصلاح المصعد وإعادة تشغيله دون جدوى، كما أنهم تقدموا برسائل إلى بعض الجهات المعنية دون أن يلقوا ردا شافيا، إلى غاية الآن، كما أن السكان أنفسهم عجزوا عن الاتفاق فيما بينهم حول إعادة تصليحها من خلال الاشتراك في مبلغ محدد نظرا للتكاليف المرتفعة لعملية تصليحها، التي تتطلب فنيين ومختصين ذوي كفاءة عالية، لا سيما وأن طراز المصعد قديم للغاية، ويعود إلى سنوات الخمسينيات. خالتي (حورية) وهي من أقدم القاطنات بالعمارة، يعود تاريخ سكنها بالعمارة المعنية إلى سنة 1963، في الطابق العاشر، كانت من أبرز المتحمسات و الراغبات في إعادة تشغيل المصعد من جديد، بعدما وصلت إلى مرحلة عمرية صعبة، صار معها نزولها وصعودها الطوابق العشرة يشكل مشقة كبيرة لها، مع معاناتها من أمراض مختلفة، وهي نفس وضعية عدد كبير من سكان العمارة الكبار في السن والقاطنين في الطوابق العليا، الذين صار معظمهم عاجزين عن التوجه نحو المساجد ونحو مختلف المشاوير، فقط لأن علمهم أنهم مجبرون على نزول ومن ثم صعود مئات السلالم التي ترهق قلوبهم، حتى قبل خروجهم من منازلهم. كما أن بعض القاطنين في الطوابق العليا، كانوا يضطرون إلى إنزال القفة من نوافذ منازلهم، بواسطة حبل، وملئها بالحاجيات الضرورية يوميا، حيث يقوم أحد أفراد العائلة بالنزول وشراء كل الطلبات، ثم يقوم من بالمنزل، بإنزال القفة، ثم إعادتها بواسطة الحبل، نظرا لما تشكله عملية إعادتها مملوءة إلى المنزل من طرف نفس الشخص، من مشاق كبيرة، جعلت سكان الطوابق العليا يكتفون بالخروج لاقتناء مختلف حاجياتهم مرة واحدة في الأسبوع. كما أن السكان اشتكوا أيضا من الصعوبات الكبيرة التي يتلقونها في حال مرض أحد القاطنين في الطوابق العليا، وصعوبة إنزاله من طرف أعوان الحماية المدنية، وهي الوضعية التي عاشها السكان عدة مرات، منتظرين أن يتم التكفل بانشغالهم، و العمل على إصلاح المصعد من جديد، إذ من غير المعقول حسب السكان أن نكون في سنة 2012، وأن تكون العمارة واقعة في حي يعد من أرقى أحياء العاصمة، ويشتكي سكانه من مشكل كهذا، فالمصعد أصلا موجود، ولا ينتظر السكان إلا التفاتة جدية لطلبهم، وإرسال مختصيين أو فنيين في المصاعد، وهم موجودون دون شك.