أعلن (ثابت أبو راس) مدير جمعية (عدالة) لحقوق الإنسان أن السفارة التركية في (إسرائيل) مهتمة للغاية بقضية مسجد بئر سبع، وأنها تبذل قصارى جهدها، وتقوم بالضغط على بلدية بئر السبع والمؤسسة الإسرائيلية، لنقل (مهرجان الخمور) إلى مكان آخر غير بيت الله. وكانت بلدية بئر السبع قد أعلنت منذ أيام عن إقامة مهرجان الخمور السادس بمسجد بئر سبع فى 5 سبتمبر المقبل لمدة يومين، ومن المقرر أن يشارك في المهرجان 30 شركة من مصانع الخمور في (إسرائيل)، حيث ستوضع في المسجد طاولاتٌ وكراسي بار، وخلال ليلتي المهرجان سيُقام حفلٌ غنائي بمشاركة مطرب (إسرائيلي) شهير. في سياق متصل، قام (دوغان إيشيك) القائم بأعمال السفير التركي في (إسرائيل) بزيارة مسجد بئر سبع -الذي أعلنت (إسرائيل) عن نيتها إقامة معرض للخمور في فنائه الشهر القادم - لتفقد أحوال المسجد. وقد رافق ثابت أبو راس، إيشيك خلال زيارته للمسجد، مشيرًا إلى أن المسئولين سمحوا لهم بتفقد الفناء الخارجي للمسجد فقط، بينما طلبوا منهم أن يأتوا لزيارة المسجد من الداخل في وقتٍ آخر لعدم وجود مفتاح له معهم. وأضاف (أبو راس): (القائم بأعمال السفير التركي في (إسرائيل) سيقدم تقريرًا للحكومة التركية حول زيارته للمسجد حتى يتم حل الأزمة). من ناحيته، استنكر رئيس وقف الأديان التركي (نوري أونال)، اعتزام بلدية بئر السبع إقامة مهرجان للخمور في مسجد المدينة، وأكد أن هذا الأمر مرفوض تمامًا ولا يمكن تصوره على أية حال. وكانت حركة (حماس) قد حذرت قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، من إقامة مهرجان للخمور يومي 5 و6 سبتمبر القادم، في ساحة المسجد الكبير الأثري في مدينة بئر السبع جنوبفلسطينالمحتلة عام 1948. ووصفت (حماس) هذا المهرجان بأنه فعل استفزازي شنيع، ويعد تعديًا وانتهاكًا صارخًا لحرمة المساجد ودور العبادة، وإهانة صريحة لمشاعر ملايين المسلمين في العالم. وقالت الحركة في بيان: (هذا التصعيد (الإسرائيلي) الخطير ضد مساجدنا ومقدساتنا يطلب تحركًا فاعلاً على المستويات كافة). ودعت (حماس) الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين إلى (التصدي له).