تم الإعلان عن تشكيل ائتلاف جديد لمؤسسات ومنظمات إسلامية غير حكومية في دول رابطة آسيان، يهدف لنصرة المسلمين في بورما الذين يتعرضون لمذابح مروعة. وقد كُلف المشاركون في مؤتمر المنظمات الإسلامية غير الحكومية برابطة آسيان الذي عقد بالمعهد الماليزي الدولي للتعاون الإسلامي بإعداد إطار العمل لتشكيل هذا الائتلاف. وقال رئيس المعهد النائب زهيدي زين العابدين: (إن الائتلاف الجديد سيعنى بقضية الأقلية المسلمة في ميانمار في إطار التحرك الدبلوماسي، ما يتيح فرصة للجهود الرسمية على مستوى منظمة آسيان، وعلى المستوى الدولي لإنهاء معاناة مسلمي الروهينغا الممتدة منذ عقود). وأضاف: إن العاصمة الماليزية كوالالمبور ستكون مقرا لهذا الائتلاف، وأنه تم التحدث مع رئيس الوزراء الماليزي السابق عبد الله بدوي ليكون رئيسا فخريا لهذا التحرك، (ما يعطيه زخما ومجالا أفضل للتحرك، نظرا لما يمثله وجود مثل هذه الشخصية المعروفة بعلاقاتها على المستوى الإقليمي والدولي). وسيدعو الائتلاف دول الرابطة للضغط على حكومة بورما بوصفها عضواً بالمنظمة، من أجل الالتزام بميثاق حقوق الإنسان الموقع بين دول المنظمة في ديسمبر 2008، وإعادة بحث رئاسة حكومة بورما لمؤتمر المنظمة الذي سيعقد في 2014. وكان الرئيس البورمي (ثين سين) قد اعترف بأن الرهبان والسياسيين البوذيين وراء المجازر التي ارتكت ضد المسلمين في الفترة الأخيرة. وأضاف (سين) في تصريحات نشرتها صحيفة (حريت) التركية، إن البوذيين لن يتقبلوا المسلمين كمواطنين مساوين لهم في الحقوق والواجبات. وكانت المجازر قد أسفرت عن مقتل آلاف ونزوح عشرات الآلاف من مسلمى الروهينغا. وقالت صحيفة (حريت)، إن عقودا من التمييز العرقى تجاه مسلمي الروهينيا، والذين يبلغ عددهم حوالي 800 ألف شخص، جعلت حكومة بورما تنظر إليهم كأجانب، بينما يعاملهم المواطنون البوذيون بعنف، ويعتبروهم مهاجرين غير شرعيين من دولة بنغلادش المجاورة لهم.