أكد الجيش الأمريكي أن ستة من جنوده قاموا في فيفري الماضي بإحراق نسخ من المصحف الشريف في أفغانستان، لن يواجهوا أي ملاحقة جنائية، مكتفيًا بالإشارة إلى اتخاذ (إجراءات تأديبية) فقط ضدهم. وقال الجيش: إن الجنود لن يواجهوا أي ملاحقة جنائية على خلفية هذا (الحادث) الذي تسبب في موجة غضب واحتجاجات قتل خلالها 30 شخصًا على الأقل، ومقتل جنديين أمريكيين رميًا بالرصاص. وهؤلاء الجنود متورطون في حوادث تم خلالها سحب نسخ من القرآن الكريم ومواد دينية أخرى من مكتبة إحدى السجون وحرقها. وأوضح الجيش الأمريكي أن الجنود الستة المتورطين في إحراق المصحف سيواجهون (عقوبات تأديبية) يمكن أن تشمل إجراءات مثل (خفض رتبهم العسكرية أو خدمة إضافية أو منعهم من الحصول على مكافآتهم المالية). وزعم الجيش الأمريكي أن تحقيقًا أجراه توصل إلى (عدم وجود أي نية خبيثة لازدراء الإسلام)؟!. وتوصلت نتائج التحقيق إلى أنه تم إحراق نحو 100 صفحة من المصحف ونصوص دينية أخرى، وهو رقم لم يُعلن عنه سابقًا، في قاعدة باغرام الجوية شمال كابول. من جانب آخر، أكدت قيادة التنمية القتالية لفيالق مشاة البحرية الأمريكية أنه قد تم توقيع (عقوبات تأديبية) على ثلاثة من أفراد مشاة البحرية لدورهم في تدنيس جثث مقاتلين من حركة طالبان في أفغانستان. فقد أظهر شريط فيديو تم بثه عبر الإنترنت في شهر جانفي أفرادًا من مشاة البحرية وهم يتبولون على جثث لمقاتلي طالبان في جويلية 2011 خلال عملية في ولاية هلمند الأفغانية. وأدين هؤلاء الجنود ووقعت عليهم عقوبات (غير قضائية) في إطار الاتفاقيات الموقعة؛ ما يعني أنه لن تُوجه إليهم اتهامات جنائية. ولم يتم الكشفُ عن العقوبات بالضبط وأسماء من ستطبق عليهم تلك العقوبات التأديبية. وقد قوبلت سلسلة من فضائح الجيش الأمريكي هذا العام بانتقاد واسع بما فيها المذبحة التي تعرض لها 17 مدنيًّا أفغانيًّا، وحرق القرآن الكريم، وشريط الفيديو الذي يظهر فيه أفراد من مشاة البحرية وهم يتبولون على جثث مقاتلي طالبان، والصور التي التقطها الجنود مع جثث وأشلاء لمهاجمين أفغان. وقد ألقت هذه الحوادث بظلالها على العلاقات بين واشنطنوكابول وأدت إلى تدهورها. وفي أعقاب حادث إحراق المصحف الشريف الذي وقع في 20 فيفري الماضي، دعا الرئيس الأفغاني الموالي للغرب حامد كرزاي إلى محاكمة علنية للجنود المتورطين في الجريمة.