استاء سكان حي ''درقانة'' من مصالح بلدية برج الكيفان محملين إياها المسؤولية الكاملة، في تدهور أوضاعهم المعيشية، وتعرضهم للعزلة والتهميش، بسبب السيناريو الذي يعود لفرض نفسه عليهم خلال كل موسم شتاء من كل سنة دون أدنى اكتراث للسلطات المحلية التي أدارت وجهها وامتنعت عن التدخل رغم المناشدات المتكررة لهؤلاء المتضررين الذين ضاقوا ذرعا من الحياة البدائية التي يتخبطون فيها. ويعود سبب المعاناة إلى الطرق المهترئة التي تعرقل حركة سير السكان، لاسيما أثناء تساقط كميات كبيرة من الأمطار، حيث يصبح التنقل عبر أزقة هذا الحي شبه مستحيل. وما زاد من سخط السكان هو تحول الطرق إلى برك من المياه تساهم في عرقلة الحركة المرورية مما يؤدي بالكثير من المواطنين إلى الانزلاق والسقوط، وتحمل الكثير من العناء، خاصة بين أوساط تلاميذ الابتدائيات الذين يجبرون أولياءهم على حملهم وحمل محافظهم إلى غاية المدرسة يقول أحد سكان الحي كما يشتكي التلاميذ من البرودة داخل أقسام المدارسة، الأمر الذي ساهم في تراجع نتائجهم الدراسية. ... انسداد البالوعات يؤزم الوضع أكثر مع حلول الشتاء وما زاد من تفاقم الوضع هو انسداد العديد من البالوعات بسبب عدم تجديدها وصيانتها، حيث يتأخر عمال البلدية في إصلاح البالوعات صيفا، الأمر الذي يتركها مسدودة شتاء، ويؤزم الوضع أكثر على سكان المنطقة. هذا وقد وجد التلاميذ صعوبة كبيرة هذه الأيام، في الالتحاق بالدراسة بسبب المياه التي غمرت معظم الطرق المؤدية إلى المدارس والثانوية مؤكدين أنه رغم قرب هذه الأخيرة من منازلهم، إلا أن الوصول إلى مقاعدها أصبح يتطلب عناء كبيرا بسبب صعوبة التنقل بين الطرق، شأنهم في ذلك شأن التجار الذين يزاولون نشاطهم بالسوق اليومية الموجودة بوسط الحي، حيث تحول موقع السوق إلى بحيرة يستحيل الوصول إليها، مما صعب على السكان اقتناء متطلباتهم، وحتى النقل لم يسلم فالطريق المؤدي إلى محطة الحافلات صار مغلقا تماما بالمياه، ما جعل السائقين يتحفظون من المرور عليه خوفا على حافلاتهم، وفضل الكثير منهم التوقف قبل بلوغ المحطة، وهي المعاناة التي يجدر بالمسؤولين المحليين إيجاد حل سريع لها.