يناشد سكان بقعة أولاد بلقاسم و أولاد يونس السلطات المحلية والولائية التدخل لحل مشاكلهم المتمثلة في غياب الماء واهتراء الطريق، مما نجم عنه العزلة التامة للمنطقة، في ظل غياب المواصلات عن هذه الرقعة الريفية المتواجدة ببلدية الظهرة، الواقعة شمال غرب عاصمة الولاية وتبعد عنها بنحو 60 كلم، حيث يطالب سكان التجمعين السلطات الولائية التدخل العاجل من أجل تحسين ظروفهم المعيشية وإخراجهم من العزلة خاصة خلال أيام الدراسة وأيام هذا الشهر الفضيل، ولا يزال هؤلاء السكان بالمجمعين إلى يومنا هذا في صراع مرير مع العطش الذي طال أمده جراء انعدام مياه الشرب بالمنطقة المذكورة بسبب نقص مياه الشرب، وتعرض الكثير من الآبار الخاصة إلى الجفاف خلال السنوات الماضية الأمر الذي يحتم على أغلبية سكان بقعة أولاد بلقاسم وأولا يونس قطع مسافات طويلة على ظهور الدواب سعيا وراء جلب هذه المادة الحيوية من المناطق المجاورة أو اللجوء إلى خيار حتمي، وهو اقتناء مياه الصهاريج المتنقلة بأثمان باهظة تتجاوز أحيانا السقف، حيث حدد ثمنها ب 800 دينار للصهريج الواحد . كما يطالب قاطنو المجمعين من المسؤولين إخراجهم من العزلة وتحسين ظروف تنقلهم إلى مركز البلدية والبلديات الأخرى، كون هذا المشكل تسبب في عزلهم عن العالم الخارجي، وما زاد الوضع حدة، هو أن الطريق الوحيد الذي يربط البقعة بمركز البلدية غالبا ما كان وراء تعطل مصالحهم المستعجلة وأضحى يشكل عائقا كبيرا في تنقل المواطنين لاسيما المتمدرسين و بالأخص في فصل الشتاء حينما يتحول المسلك الترابي إلى برك من الأوحال والطين يصعب السير عليه . وفي دائرة الاحتجاجات والاستياء في أوساط مواطني بلديات الشلف دائما، فقد خلف الحريق الذي شب بحر هذا الأسبوع بإحدى البناءات الجاهزة بالشلف، استياء كبيرا لدى سكان البناءات الجاهزة بكل من حي الشرفة، لالا عودة، حي الشطية وحي أولاد محمد، خصوصا وأن الحريق خلف تفحم جثة طفل لا يتعدى سنه 6 سنوات من العمر، وأيضا تسجيل خسائر مادية معتبرة رغم أن أسباب الحريق كانت طفيفة ولم يكن ذلك لو كان الأمر حصل في بناءات عادية. هذا الأمر جعل سكان البناءات الجاهزة يرفعون انشغالاتهم مجددا تخوفا من عقبة مثل هذه الحرائق خصوصا وأنهم لا يزالون يدفعون ثمن تأخر الإفراج عن مشكل البناءات الجاهزة، هذا رغم التطمينات التي تلقوها من طرف السلطات الولائية بتسوية ملفاتهم وإيجاد الحلول المثلى لتعويضهم منذ حادثة الربيع الأسود 2008 وبعد زيارة ممثل رئيس الجمهورية إلى الشلف، واتخاذ عدة تدابير لطي ملف البناءات الجاهزة بالتوصل إلى الحلول اللازمة التي اقترحتها الحكومة آنذاك، إلا أن الأمر والحلول لم تدخل حيز التنفيذ، بالرغم من الوضعية الصعبة والكارثية التي أضحى يعيشها أصحاب البناءات الجاهزة منذ سنة 1982 حين استلم هؤلاء سكناتهم، وأضحت تهدد حياتهم بالدرجة الأولى. .