طالب سكان بلدية سيدي زيان الواقعة جنوب شرق ولاية المدية من السلطات المعنية على المستوى الولائي و المحلي ضرورة التدخل من أجل حل الغموض الذي يكتنف مشروع إنجاز سد سيدي زيان ، حيث يعلق عليه أبناء المنطقة أمالا كبيرة للنهوض و المساهمة في تحريك عجلة التنمية خاصة في مجال الفلاحة و المتمثل في السقي و كذا من أجل القضاء على أزمة المياه الصالحة للشرب التي تعاني منها المنطقة خاصة ونحن في فصل الصيف الذي يتميز بالجفاف و شح كبير في مياه الشرب . ومن خلال المعاينة الميدانية من طرف الجزائرالجديدة لهذا الموضوع ، وعند حديثها مع مصادر عليمة من بلدية سيدي زيان ، أكدت أن سد أولاد سلطان مسجل منذ 2004 حيث تمت دراسته من الجانب التقني و المالي ، لكن حسب مصادرنا فإن كل شيء مازال حبرا على ورق ، حيث تم طرق جميع أبواب القطاعات المعنية على المستوى الولائي حسب مصادرنا لكن " لا مجيب " ختم محدثنا كلامه . وفي نفس السياق عبر العديد من سكان البلدية عن استياءهم من هذا التماطل في انجاز هذا المشروع حيث سبق للجرزائر الجديدة أن تطرقت إليه في عدد سابق لكن لحد الساعة لم يظفر سطان سيدي زيان بجواب شافي لانشغالهم خاصة إذا علمنا الآثار الايجابية التي سيفتها هذا المشروع لو تم انجازه حسب سكان المنطقة حيث أشار السيد ( ح –م ) أن إنجاز هذا المشروع الهام بإمكانه أن يساهم في عودة العديد من النازحين من خلال ما يوفره من مناصب شغل يمكن أن تقضي على نسبة عالية من البطالة التي تنخر شباب البلدية ، بالنظر إلى فرص الاستثمار الذي سيفتحها هذا المشروع خاصة في المجال الفلاحي، بالنظر لطبيعة التربة الخصبة و التي لا تحتاج سوى المياه التي يمكن أن يوفرها هذا السد . ومن جهة أخرى تعاني العديد من القرى و المداشر المتواجدة عبر تراب البلدية على غرار قرية حصار و أولاد معروف من عزلة و وفقر مدقع في غياب أدنى اهتمام من قبل السلطات المحلية خاصة في مجال المشاريع التنموية ، وقد اختصر سكان هذه القرى مشاكلهم في اهتراء جل الطرق التي تربط قراهم بمقر البلدية ، حيث أحصى محدثون وجود أزيد من 30 كلم من الطرقات تحتاج إلى التزفيت و التهيئة . وفي ختام حديثهم ناشد سكان بلدية سيدي زيان السلطات المحلية ضرورة التدخل قصد إعادة بعث مشروع سد أولاد سلطان الذي يساهم لا محال في فك العزلة على البلدية و بقية البلديات المجاورة ، و يمكن البلدية من مواكبة ركب التنمية التي تسير بوتيرة متسارعة عبر ربوع الولاية .