** ابنتي تبلغ من العمر عاما ونصف والعام، وتأتي دائما عندما أصلي لتصلي معي ولكنها تسجد أمامي وتقبلني وتحتضنني وأنا أصلي فهل علي أن أنهرها وأبعدها؟ فهي تبكي لو أغلقت باب غرفتي عند الصلاة؟ وهل يجوز أن أسجد وهي أمامي؟ * نسأل الله العلي القدير أن يحقق لك قرة العين بذريتك، ولا حرج عليك في الصلاة رغم وجود ابنتك معك، أو وجودها أمامك عند سجودك، ولا يؤثر على صلاتك تقبيلها لك أو ركوبها على ظهرك، ما دمت قد تأكدت من طهارتها قبل أن تدخلي في الصلاة. وقد أورد الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: (باب جواز حمل الصبيان في الصلاة)، ثم روى في هذا الباب عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وأمامه بنت أبي العاص وهي ابنة زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع من السجود أعادها). وفي سنن النسائي عن عبد الله بن شداد، عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنا أو حسينا، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه، ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ساجد...). قال العلامة السيوطي رحمه الله في حاشيته على سنن النسائي مبينا جواز حمل الأطفال ولمسهم في الصلاة، قال: (قال النووي رحمه الله ... الآدمي طاهر وما في جوفه معفو عنه وثياب الأطفال وأجسادهم محمولة على الطهارة حتى تتيقن النجاسة والأعمال في الصلاة لا تبطلها إذا قلت أو تفرقت ودلائل الشرع متظاهرة على ذلك وإنما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لبيان الجواز). والله تعالى أعلم. فلا حرج عليك في الصلاة رغم وجود ابنتك معك، أو وجودها أمامك عند سجودك، ولا يؤثر على صلاتك تقبيلها لك أو ركوبها على ظهرك، ما دمت قد تأكدت من طهارتها قبل أن تدخلي في الصلاة، والله تعالى أعلم.