انتقدت جبهة القوى الاشتراكية الحكومة الحالية ووصفتها ب''الباطلة''، وشجبت عجز السلطة عن إطفاء الحرائق والفشل في التعاطي مع الاحتجاجات الشعبية التي تعرفها البلاد، وأعلن عن مبادرة سياسية لرفع نداء إلى ''من هو مخول قانونا لتشكيل الحكومة'' للإسراع في ذلك. وانتقد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، تجاهل السلطة لعدد من المحطات التاريخية والحاسمة في تاريخ الجزائر، وقال العسكري في ندوة جهوية ضمت ولايات الشرق الجزائري، وكاد أن يغيب الكثير عنها بسبب موجة قطع الطرق على مستوى ولاية قسنطينة وجيجل، إن حزبه يسعى ''من أجل إعادة الاعتبار للتاريخ الذي أهملته الدولة، وكذلك للسياسة التي فقدت اعتبارها ولتكريس الحريات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أنه وبعد 50 سنة من الاستقلال الجزائريين مازالوا يعانون من غلاء المعيشة''، مشيرا إلى أن ''السلطة في الجزائر باتت عاجزة عن إطفاء الحرائق في الغابات، وفشلت في التعاطي مع الاحتجاجات الاجتماعية وقطع الطرق للمطالبة بالكهرباء والماء''، واعتبر أن هذا الوضع يتطلب ''ثقافة الحوار لا العنف، وهذا لمنح فرصة لتكون مرحلة انتقالية في بلادنا والدخول في عهد جمهورية ثانية وبمجلس سيد وليس بدستور البريكولاج''، مشيرا إلى أن ''هناك الكثير من الأشياء التي تتطلب التصحيح ويجب أن لا نترك النظام الحالي يواصل على هذه الحالة لأنه باطل ولا يمنح الفرصة للجزائريين للعيش في السلم وغياب الأمن في بلادنا''. وعاد العسكري إلى الانتخابات التشريعية الماضية، وقال بشأنها إن الأفافاس ''دخل الانتخابات لمنح فرصة لتحقيق الانسجام والاستقرار في الوطن، وجدد مطلب وضع مؤسسات الدولة في مرحلة انتقالية، وفي لقاء خاطف مع الصحافة، أكد علي العسكري على دخول الأفافاس معترك المحليات المقبلة في كل ولايات الوطن، وسألت ''الخبر'' علي العسكري حول موقف الجبهة من غياب الحكومة، فقال ''سوف نرفع مبادرة في شكل نداء إلى من هو مخول له قانونيا من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة''، مضيفا في نفس السياق بأنه ''لن يتم إشراك أحزاب في هذه المبادرة لأن أغلبها يعمل على المصلحة الانتخابية، في حين أهداف جبهة القوى الاشتراكية هي الاستمرار على بيان أول نوفمبر ولائحة مؤتمر الصومام ليكون هناك غدا حكم مدني''. وخلال نفس الندوة، أشرف علي العسكري على انتخاب فدرالية سكيكدة. وكان العسكري قد أشرف قبل يومين على سلسلة أنشطة نظمها الأفافاس بولاية بجاية، بمناسبة ذكرى مؤتمر الصومام وهجومات الشمال القسنطيني، شملت افتتاح مداومة انتخابية للنائب عن الولاية شافع بوعيش.