تقدّم عدد من مواطني ولاية غرداية بشكوى حول الحالة المزرية التي يشهدها القطاع الصحّي، لا سيّما المؤسسة الاستشفائية (قضي بكير) بعاصمة الولاية، والتي شوهد فيها وجود عدد كبير من القطط التي تثير الهلع عند بعض النّساء الحوامل، وأحيانا يتمّ العثور على هذه القطط النّائمة فوق المواليد الجدد، ممّا يستفزّ مشاعر المواطنين ويثير اشمئزازهم. كما يعاني المواطنون من غياب الطاقم الطبّي، وقد برّر ذلك مدير المستشفى لأحد المواطنين بأن بعض الأطبّاء في رحلة عمرة والبعض الآخر في عطلة ولم يبق سوى طبيب واحد لم يستطع تغطية عدد المرضى الوافدين للمستشفى. وحسب مصادر مؤكّدة أفادت لنا بأن ثلاث نسوة لقين حتفهن في ظروف غامضة ف مصلحة تصفية الدم بذات المستشفى، ما أدّى إلى مطالبة بعض المواطنين والجمعيات المحلّية من السلطات الأمنية والجهات المعنية بالقطاع بفتح تحقيق أمني لمعرفة أسباب الوفاة الغامضة، خاصّة وأنهن توفين في يوم واحد، وحسب ما علم فإن الوفاة كانت بسبب انقطاع التيّار الكهربائي وتعطّل المولّد الاحتياطي. وإثر هذا الوضع الكارثي لقطاع الصحّة بالولاية ثار جدال كبير في صفحة (ساهم في أخبار غرداية) على الموقع الاجتماعي (الفايس بوك) حول واقع المستشفيات بالولاية، وعن الأسباب التي أدّت إلى وقوع مثل هذه التسيّبات التي يتكبّد مرارتها المواطنون، كما وجّهوا أصابع الاتّهام لمديرية الصحّة التي تغافلت عن حال قطاعها بعدم مراقبته. النّقاش دام مطوّلا بين (الفايس بوكيين) حول كيفية المطالبة بمعالجة الوضع بالطرق السلمية التي تجني الثمار الإيجابية وتحويل احتجاجهم من عالم افتراضي إلى الواقع بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية حتى تلقى صدى لدى المسؤولين.