توفيت أمس الأول سيدة تدعى (ع. ك)، 55 سنة، بعد عملية جراحية أجرتها بمستشفى وأن تميضي بمدينة إليزي لاستئصال الزائدة الدودية، في ظروف قالت عائلتها إنها غامضة وتستدعي التحقيق، موجهة أصابع الاتهام لعدة جهات في قطاع الصحة، كون الوفاة ناتجة عن الإهمال. طالبت عائلة الضحية ''ع. ك'' بفتح تحقيق من قبل وزارة الصحة، وتدخل الوزير جمال ولد عباس للتحقيق فيما خفي حول حالة السيدة التي لقيت حتفها في ظروف صعبة بعد تقاذفها من عيادة لأخرى، نتيجة تدهور حالتها الصحية أثناء تواجدها لمدة طويلة تجاوزت أسبوعين على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لدائرة عين أمناس، حيث فشل الطاقم الطبي هناك من معرفة مرضها، الأمر الذي دفع بهم إلى نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى عاصمة الولاية إليزي على بعد 240 كلم، في محاولة يائسة لإنقاذ حياتها بعد اكتشاف إصابتها بمرض التهاب الزائدة الدودية. وبعد هذا المشوار الماراطوني، لفظت السيدة أنفاسها الأخيرة بمجرد أن دخلت قاعة العمليات، بسبب تأخر إجراء العملية الجراحية واكتشاف المرض. ولم تسكت العائلة عما وصفته بالإهمال المفضي إلى الوفاة، وطالبت بفتح تحقيق عاجل للكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة، وتحديد المسؤوليات من بين المستشفيات التي تنقلت من بينها طيلة فترة المرض، حيث من المنتظر أن تأخذ القضية أبعادا أخرى، في حال ما تأكدت ادّعاءات عائلة الضحية، خاصة أنه في كثير من الأحيان يحمل أهالي المتوفين المسؤولية للأطباء والممرضين الذين حسب الأهالي لا يقومون بواجبهم على أكمل وجه، إضافة إلى اتهامهم بالتسيّب والإهمال والعمل بدون أدنى مسؤولية.