حرص المسؤولون على قطاع الصحة بولاية غرداية، على بناء وحدات صحية في أحياء مختلفة من البلديات، في إطار تقريب الخدمات الصحية لجميع المواطنين، وتنقسم هذه الوحدات الى مستشفيات وعيادات متعددة التخصصات ومراكز صحية جوارية، إلى جانب قاعات للعلاج يتجاوز عددها الخمسين على تراب الولاية غير أن قاعات العلاج أصبحت لا تلبي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم بسبب نقص الأطباء أحيانا وانعدام بعض الأدوية المعالجة والأمصال وتعطل أجهزة العمل مثل كرسي طبيب الأسنان، كما أن هناك مشكلا آخر أضحى يثير قلق المواطنين وبدرجة كبيرة، وهو التوقف عن العمل في هذه القاعات بعد منتصف النهار وعدم استئناف العمل في الفترة المسائية وغلقها في الفترة الليلية وفي نهاية الأسبوع لمدة يومين متتاليين، حيث يضطر حينها المرضى والمصابون المحتاجون لأي علاج طارئ، للتوجه الى المستشفيات وقطع مسافات طويلة قد تكون وخيمة على صحة وحياة هؤلاء المصابين، ويعيش المرضى وضعيات حرجة في أوقات من المساء أو الليل.. وتبرز هذه الحالات بصورة كبيرة خلال الصيف، حيث تتزايد حالات التسمم العقربي والإصابة بالتسممات الغذائية. وتحدث مصدر صحي مسؤول ل "المساء" عن خمس حالات وفيات من التسمم العقربي سجلت بولاية غرداية خلال السنتين الماضيتين كانت بسبب الوصول المتأخر لهؤلاء المصابين الى المستشفيات.