أشاد عدد كبير من سكان بلدية بوقرة الواقعة على بعد 25 كلم شرق مقر ولاية بالبليدة، بالمستفيدين بالسكنات الاجتماعية التي تم توزيعها نهاية الأسبوع الماضي. واعترافا بنزاهة قائمة المستفيدين من حصة 250 مسكن اجتماعي، قرر العديد من سكان بلدية بوقرة توجيه رسالة عرفان إلى كل من رؤساء بلدية بوقرة ورئيس الدائرة ووالي الولاية، على أن جميع المستفيدين فعلا يستحقون إسكانهم في مساكن لائقة كونهم كانوا يعانون فعلا من واقع معيشي صعب، فالكثير منهم كان عرضة لحرارة الصيف وبرودة الشتاء، وللأوبئة والأمراض الفتاكة. ويمكن اعتبار إشادة سكان بلدية بوقرة بقيامة المستفيدين بالسكنات الاجتماعية فريدا من نوعه، في ظل موجة الغليان والأحداث الخطيرة التي كانت دوما تحدث وراء الكشف عن أي قائمة من السكنات الاجتماعية في مختلف بلديات أرض الوطن، ونخص بالذكر ما حدث ببلدية الأربعاء المحاذية لبلدية بوقرة، ففور الكشف عن المستفيدين من السكنات الاجتماعية نهاية شهر جويلية الماضي، حدثت أعمال عنف خطيرة، كادت تودي برئيس بلدية الأربعاء، بعد اقتحام مقر البلدية من طرف جموع غفيرة من المواطنين، كما قام هؤلاء بقطع جميع الطرق المؤدية إلى بلديتهم مع وضع المتاريس، وحرق العجلات المطاطية الأمر الذي اضطر رجال الأمن إلى التدخل، وهي نفس الصور التي تتكرر كلما تم الكشف عن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية.