خرج، صباح أمس، عشرات المواطنين الغاضبين ببلدية دلس، الواقعة شرق ولاية بومرداس، إلى الشارع وقاموا بغلق الطريق الوطني الساحلي رقم 24 الرابط بين تيزي وزو وبومرداس، طيلة الفترة الصباحية من نهار أمس، حيث أضرموا النيران على العجلات المطاطية واستعانوا بالحجارة والمتاريس لشل حركة المرور على مستوى الطريق• تعود أسباب هذه الحركة الاحتجاجية، التي تزامنت مع تولي "إبراهيم مراد" رئاسة الجهاز التنفيذي للولاية، إلى إقدام مصالح دائرة دلس على نشر قائمة المستفيدين من 100 وحدة سكنية والتي تضمنت أسماء ليس لها الحق في الاستفادة، حسب المواطنين، الذين طالبوا الوالي الجديد بإيفاد لجنة تحقيق للكشف عن تجاوزات رئيس الدائرة، الذي أقدم على توزيع السكنات دون الرجوع إلى اللجنة المكلفة بذلك، حسب ما تقتضيه القوانين، خاصة وأن رئيس البلدية الذي يعد الممثل الشرعي للمواطنين، لم يتم إشراكه في إعداد قائمة المستفيدين• وحسب تصريحات رئيس دائرة دلس، فإن المواطنين الذين استفادوا من السكنات يدخلون في إطار عملية إعادة إسكان المتضررين جراء زلزال بومرداس والذين انهارت سكناتهم بصفة كلية، وهو الطرح الذي رفضه المحتجون، الذين كشفوا عن وجود غرباء ضمن المستفيدين، استفادوا من صفة منكوب بصفة غير قانونية•