طالب أساتذة الطور الثانوي بولاية الجلفة النّاجحون في مسابقة توظيف 2011 بتسوية وضعيتهم التي طال انتظارها منذ عدّة أشهر. حيث جدّد أمس الأوّل هؤلاء الأساتذة حاملو شهادة اللّيسانس في التعليم العالي في تخصّصات الفيزياء والفرنسية والرياضيات والإنجليزية، اعتصامهم أمام مقرّ مديرية التربية بالجلفة مطالبين بالتدخّل الفعلي من أجل أن يتبيّن الخيط الأبيض من الأسود فيما يتعلّق بقضية مستحقّاتهم المالية العالقة ومسألة عدم حصولهم على قرارات التسمية التي قالوا إنها مبهمة. وأكّد الأساتذة النّاجحون في مسابقة التوظيف التي جرت خلال شهر نوفمبر من السنة الماضية، أن مديرية التربية بالجلفة سلّمتهم تعيينات بصفة متربّصين بتاريخ 27 نوفمبر 2011 قبل أن يتمّ تحويلها على حدّ تعبيرهم إلى صفة الاستخلاف بتاريخ 04 سبتمبر 2012، وهو ما تأسّفوا له كثيرا وأكّدوا أنه سبق لهم وأن تابعوا تكوينا متخصّصا في التدريس لمدّة سنة كاملة بولاية الجلفة، إضافة إلى تسخيرهم لحراسة الامتحانات الرّسمية إلاّ أنهم كما يشيرون منذ تعيينهم كأساتذة متربّصين لم يتلقّوا أيّ سنتيم، وهو ما زاد الوضع حسبهم تأزما كون أن أغلبهم يعيشون في وضعية اجتماعية مزرية. على هذا الأساس فإن هؤلاء الأساتذة المقدّر عددهم بحوالي 50 أستاذا يناشدون مدير التربية بالولاية دفع أجورهم بصفة متربّصين ابتداء من تاريخ التعيين على أقلّ تقدير، مع تسليمهم شهادات نهاية التكوين وكذا إعادة النّظر في قرارات التسمية. وفي ذات الوقت، أكّد مدير التربية حميميد الربيع في اتّصال هاتفي ب (أخبار اليوم) أن قرار التسمية يأتي بعد محضر المداولات في انتظار اتّخاذ الإجراءات اللاّزمة فيما يخص تسوية وضعياتهم، مشيرا إلى أن الإجراءات تتمّ في المصالح بصورة قانونية، بالإضافة إلى أن المديرية تسعى إلى حلّ كلّ المشاكل تباعا في الوقت الذي أكّد فيه على طلب التريّث من الأساتذة للوصول إلى بداية موسم دراسي ناجح مع حلّ كلّ المشاكل العالقة، خاصّة وأنه لم يمرّ على بداية الموسم الدراسي 2012/2013 أقل من 10 أيّام. ومن جهتها، علمت (أخبار اليوم) من مصادر مطّلعة بأن مصالح مديرية التربية شرعت في الانتهاء من عملية تحضير قرارات التسمية، على أن يتّم تسليمها لأصحابها خلال الأيّام القادمة. كما أن ذات المصالح ستشرع في مستقبلا وفي مدّة وجيزة في صبّ أجور أساتذة التعليم الثانوي النّاجحين في مسابقة 2011، أين أشارت مصادرنا إلى أن ذات المصالح أتمّت عملها بخصوص مستحقّاتهم المالية، و بأن وضعيتهم المالية هي الآن على مستوى المراقبة المالية التي ينتظر منها التسريع في العملية لاستفادة الأساتذة من مستحقّاتهم.