يُنتظر أن تعرف فعاليات الطبعة ال17 للصالون الدولي للكتاب (سيلا 2012) التي افتتحت يوم الأربعاء رسميا بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) مشاركة أكثر من 600 ناشر من 41 بلدا. ويتزامن هذا الموعد السنوي الذي أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على افتتاحه رسميا مع احتفال الجزائر بخمسينية الاستقلال متخذا هذه السنة شعار (كتابي- حريتي). وسيتم خلال المعرض الدولي للكتاب الذي سيستمر إلى غاية 29 سبتمبر الجاري تكريم روح شخصيتين بارزتين في الحقل الأدبي الجزائري ويتعلق الأمر بأحمد رضا حوحو ومولود فرعون. كما برمج القائمون على المعرض محاضرات تتناول مواضيع مرتبطة بتاريخ الحركة الوطنية وحرب التحرير الوطني والإبداع الأدبي والفني في الجزائر منذ سنة 1962. وسيقوم بتنشيط هذه المحاضرات كتاب جزائريون على غرار رشيد بوجدرة وواسيني الأعرج وياسمينة خضرة. كما سيتم تنظيم ملتقى يومي 28 و 29 سبتمبر بالشراكة مع المركز الوطني للأبحاث التاريخية والأنتروبولوجية وما قبل التاريخ حول موضوع الأدب والتاريخ بمشاركة مؤرخين وكتاب معروفين الذين سيكرمون الكاتبة الجزائرية آسيا جبار. وستعرض بالمناسبة أفلام مقتبسة من أعمال أدبية متبوعة بنقاش بالشراكة مع متحف السينما الجزائرية (السينماتيك). وتعود روح المهرجان الإفريقي (الباناف) مرة أخرى خلال الطبعة ال17 للمعرض الدولي للكتاب تكريما للأدب الإفريقي، حيث ستحضر عدة أسماء أدبية سيتسنى لها مناقشة عدة مواضيع متعلقة بالإبداع الأدبي وتاريخ التحرر. وستنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في إطار المعرض الدولي للكتاب مائدة مستديرة سيتم التطرق خلالها إلى إشكالية النشر في الجزائر والتراث الشعبي، بالإضافة إلى أثر الأدب الجزائري في العالم. وسيتم بالإضافة إلى ذلك إقامة أمسيات شعرية فضلا عن لقاء حول الجائزة الدولية للأدب العربي. للإشارة فإن طبعة 2011 من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر قد عرفت توافدا قياسيا للجمهور بلغ 2ر1 مليون زائر.