من المقرّر أن تتوجّه البعثة الطبّية للحجّ المتكوّنة من 100 شخص، نصفهم من النّساء اليوم السبت إلى البقاع المقدّسة لتأطير واستقبال الحجّاج الجزائريين، وأوصى وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات السيّد عبد العزيز زيّاري خلال يوم دراسي حول دور البعثة الطبّية بالاهتمام بالحجّاج، مشيدا بدور هذه الأخيرة خلال السنوات الماضية مقارنة ببعثات الجنسيات الأخرى وهذا باعتراف من السلطات السعودية نفسها. أكّد وزير الصحّة أن بعثة هذا الموسم تتكوّن لأوّل مرّة بنسبة 50 بالمائة من العنصر النّسوي، واثقا من أنها ستقدّم خدمة في المستوى على غرار السنوات السابقة، داعيا إيّاها إلى إيلاء عناية خاصّة للأشخاص المسنّين والمصابين بالأمراض المزمنة. كما دعا أعضاء البعثة الذين يزورون البقاع المقدّسة لأوّل مرّة إلى استشارة رئيس البعثة والأعضاء الذين لهم تجربة في الميدان والتنسيق فيما بينهم حتى يتسنّى لهم القيام بمهام على أحسن ما يرام. أمّا مدير الديوان الوطني للحجّ الشيخ بربارة فقد أثنى من جهته على الدور الذي قامت به بعثات المواسم السابقة وتفانيها في العمل 24 ساعة على 24 ساعة، مشيرا إلى أن مهمّة البعثة لهذا الموسم (لن تكون سهلة بعد التقليص من عددها)، وأكّد أن ظروف العمل لهذا الموسم تختلف عن السنوات السابقة لأن السلطات السعودية قامت بتوسيع الحرم، مطمئنا أعضاء البعثة بأن الدولة الجزائرية وضعت كلّ الإمكانيات اللاّزمة لأداء المهام على أحسن وجه. من جهته، نصح مدير الوقاية بوزارة الصحّة الأستاذ إسماعيل مصباح أعضاء البعثة الطبّية بالقيام بالوقاية والتحسيس والعلاج في أكبر تجمّع بالعالم يتميّز ببيئة خاصّة من ناحية ارتفاع درجة الحرارة والنّظافة والنّمط الغذائي بجانب قيام الحاجّ بمجهودات خارقة للعادة. ودعا أعضاء البعثة الطبّية إلى التفطّن إلى الأمراض المعدية والتكفّل بالأمراض المزمنة والتحضير لمواجهة أيّ خطر جماعي، ناصحا إيّاها بالإصغاء إلى الحجّاج وتزويدهم بأيّ معلومة يريدونها. وفي سياق ذي صلة، أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيّد بوعبد اللّه غلام اللّه يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن كلّ الظروف المادية (موفّرة) لتمكين الحجّاج من أداء فريضتهم على أكمل وجه بداية من يوم 26 سبتمبر الجاري. وأوضح السيّد غلام اللّه لدى نزوله ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن البعثة الجزائرية (ستكون في خدمة جميع الحجّاج دون استثناء)، سواء الذين انتقلوا مع الديوان الوطني للحجّ والعمرة أو مع الوكالات السياحية، مشيرا إلى أن انتقالها إلى البقاع المقدّسة سيسبق وصول الحجّاج الجزائريين بأربعة أيّام (للتحضير لاستقبالهم في أحسن الظروف).