على شاكلة (الباب اللي يجيك منو الريح.. اغلقوا واستريح)، صرّح رئيس حركة مجتمع السلم (حمس) السيد أبو جرة سلطاني أنه تم الاتفاق مع مناضلي الحركة على غلق باب الجدل نهائيا حول مختلف القضايا (لاسيما منها الانشقاقات) التي مست الحركة مؤخرا و (الاستعداد تحت شعار الميدان هو المحك). و ذكر السيد سلطاني في الندوة الوطنية لإطارات حزبه أن مناضلي الحركة (ردوا على المنشقين بأن حمس ليست أشخاصا تقدس وإنما هي حركة بمؤسسات ولوائح يجب أن تحترم) منددا بما اعتبره (التنصل من المرجعيات الإسلامية لحسابات حزبية ضيقة). وأضاف أن (أصل المشكلة في الانضباط القيادي)، نافيا أن يكون للقاعدة النضالية دور في الانشقاقات التي عرفها الحزب سنتي 2008 و 2012). وذكر سلطاني أن (السياسة الإعلامية للحركة) تعد هي الأخرى (أخطر) مشكلة تعاني منها الحركة والتي (وجب مراجعتها). وحول الانتخابات المحلية القادمة ذكر رئيس (حمس) أن حزبه (سيكون حاضرا في كل الاستحقاقات كما كان ذلك حتى في أصعب الظروف)، محذرا مناضلي حزبه من (عواقب) ما أسماه ( نظرة المجتمع إلى حمس) قائلا (هناك بعض الأطراف التي تقود حملة لتشويه صورتنا وتحميلنا مسؤولية سلبيات المراحل الانتقالية السابقة). من جهة أخرى يرى السيد سلطاني أن هذه الندوة تنعقد في (ظرف زمني تتجاذب فيه إرادة البحث عن أنصار لفرض إصلاحات تم إجهاضها مع إرادة لتكريس سياسة الأمر الواقع بجميع اختلالاته). واعتبر أن (الجزائر ضيعت فرصة تاريخية لبناء ديمقراطيتها وهي اليوم تتخبط سياسيا في البحث عن مخرج من مأزق جديد عمقته نتائج انتخابات العاشر ماي)(الانتخابات التشريعية). وذكر أن (الأولوية الوطنية تكمن في صياغة دستور جديد) عن طريق (لجنة محايدة) قصد (تغيير طبيعة نظام الحكم حتى يكون دستور الشعب)، معتبرا أن (الجزائر ميعت إصلاحاتها وعالجت حكوماتها المتعاقبة ما هو سياسي بإجراءات امتصاص الغضب الاجتماعي).