أحالت الضبطية القضائية بالأمن الحضري الرّابع بأمن دائرة العلمة، في ولاية سطيف، أمام النيابة المحلّية نهاية الأسبوع الفارط أربعة أشخاص بتهمة خيانة الأمانة، حيث أودعوا جميعهم الحبس المؤقّت، حسب ما ورد في بيان لخلية الإعلام بمصالح أمن ولاية سطيف، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه. حيثيات القضية تعود إلى بداية الأسبوع الفارط، بعد أن تقدّم أحد تجّار الجملة المتخصّص في استيراد وبيع أجهزة كهرومنزلية لإحدى العلامات التجارية، بإيداع شكوى بخصوص احتمال تعرّضه لعملية سرقة أو خيانة أمانة من قِبل القائمين على مستودعه الكائن بحي (السوامع) بالعلمة، وهذا بعد اكتشافه كمّيات هائلة من الأجهزة الكهرومنزلية المعروضة للبيع، والتي كانت تخصّ ذات العلامة التجارية التي يعدّ التاجر الوحيد الذي يقوم باستيرادها، وهذا بعد تجوّله ومعاينته لتلك الأجهزة التي كانت معروضة للبيع من قِبل تجّار آخرين على مستوى سوق (دبي) التجاري بالعلمة. مصالح الأمن الحضري الرّابع بالعملة فتحت تحقيقا معمّقا في ملابسات القضية أسفرت نتائجه عن كشف خيوط خيانة الأمانة التي كان أبطالها عمّاله المكلّفين ببيع وتسليم السلع للتجّار الوافدين قصد اقتناء أجهزة مختلفة من نفس العلامة التي يقوم باستيرادها، حيث تبيّن بيع ما يزيد عن 450 مليون سنتيم من تلك المواد على فترات عديدة، دون تواجد فواتير أو أثر للتجّار الذين قاموا باقتنائها. عملية التحرّي أسفرت عن استرجاع نصف البضاعة المسروقة، كما أكّدت التحرّيات أنهم كانوا يعمدون إلى إغراء التجّار ببيعهم تلك السلع بأثمان أقلّ بكثير من الأثمان المعروضة في السوق. كما تمّ باحترافية عالية بعد وضع المستودع تحت الرقابة العينية ضبط المشتبه بهم في حالة تلبّس بصدد خيانة الأمانة وتحويل سلع باستعمال شاحنة كانت متوجّهة إلى سوق (دبي) قصد البيع. السالفو الذّكر أودعوا جميعا الحبس المؤقّت.