أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن إسرائيل سترفض تعديل الملحق الأمني في اتّفاقية السلام بينها وبين ومصر وذلك تعقيبا على تصريحات مصرية بهذا الخصوص. قال ليبرمان للإذاعة العامّة الإسرائيلية أمس: (لا يوجد أيّ احتمال في أن توافق إسرائيل على خطوة كهذه، ويجدر بمصر ألا توهم نفسها والآخرين). وتنصّ اتّفاقية السلام بين إسرائيل ومصر على بقاء سيناء منطقة منزوعة السلاح وتحظر دخول قوات كبيرة من الجيش المصري إليها. وتأتي أقوال ليبرمان ردّا على تصريح محمد سيف الدولة، مستشار الرئيس المصري محمد مرسي، أنه سيتقدّم خلال الأيّام المقبلة بمقترح إلى رئاسة الجمهورية لتعديل اتّفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية. وقال سيف الدولة لوكالة الأناضول التركية إن المقترح يتضمّن تعديل المادة الرّابعة من الاتّفاقية المتعلّقة بالترتيبات الأمنية على الحدود، مشيرا إلى أن تلك المادة تتضمّن ملحقا أمنيا (يقيّد حقّ مصر في الدفاع عن سيناء وتجعل من ثلثي سيناء تقريبا خالية من أيّ قوات أمنية). واعتبر ليبرمان أنه (لا توجد في سيناء مشكلة تتعلّق بحجم القوات المصرية فيها وإنما بالاستعداد المصري لمحاربة المخرّبين)، في إشارة إلى الجماعات المسلّحة في شمال سيناء. وكرّر ليبرمان مهاجمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وقال إنه (يجب تغييره)، وأنه (يوجد ما يكفي من القادة المسؤولين في السلطة الفلسطينية وهم مثقّفون ومتسامحون ومؤيّدون للغرب وبالإمكان التحدّث معهم).