أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء في مصر مقرا لها، مسؤوليتها عن هجوم عبر الحدود أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي في سيناء، وفي بيان نشر في موقع على الإنترنت كثيرا ما تستخدمه جماعات متشددة، قالت أنصار بيت المقدس إنها قامت بالعملية تحت مسمى »غزوة التأديب لمن تطاول على النبي الحبيب«، واتهمت الجماعة اليهود بالتورط في الفيلم لكنها لم توضح كيف. وتوعدت جماعة أنصار بيت المقدس بتنفيذ عملية أخرى في وقت لم تحدده ردا على ما قالت إنه مقتل أحد أعضائها بمساعدة إسرائيل. ولم يتضح على الفور شكل المساعدة التي يعتقد أن إسرائيل قدمتها في مقتل إبراهيم عويضة. وتقول السلطات المصرية إن مقتله في سبتمبر جاء في حادث انفجار لغم. من جهة أخرى، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي »أفيغدور ليبرمان«، تعديل الملحق الأمني في اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، وذلك تعقيبا على تصريحات مصرية بهذا الخصوص، وقال ليبرمان إنه لا أمل في أن توافق إسرائيل على تعديل الملحق الأمني لمعاهدة السلام مع مصر. وأضاف في تصريحات للإذاعة إسرائيلية أمس أنه لا ينبغي أن توهم مصر نفسها أو جهات أخرى بهذا الخصوص، ورأى ليبرمان، أن مشكلة مصر الأمنية في سيناء لا تعود إلى حجم قواتها بل إلى عزيمتها على محاربة العناصر الإرهابية الناشطة في شبه الجزيرة. وتأتي تصريحات ليبرمان، ردا على تصريح محمد سيف الدولة، مستشار الرئيس المصري محمد مرسي، بأنه سيتقدم خلال الأيام المقبلة بمقترح لرئاسة الجمهورية لتعديل اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية. وقال سيف الدولة لوكالة الأناضول التركية، إن المقترح يتضمن تعديل المادة الرابعة من الاتفاقية المتعلقة بالترتيبات الأمنية على الحدود، مشيرا إلى أن تلك المادة تتضمن ملحقا أمنيا يقيد حق مصر في الدفاع عن سيناء وتجعل ثلثي سيناء تقريبا خالية من أي قوات أمنية، واعتبر سيف الدولة أن التعديل أصبح مطلبا شعبيا وضرورة إستراتيجية وأمنية في ظل الأحداث الساخنة هناك.