وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان انتشار الدبابات المصرية في سيناء، بالانتهاك الواضح لاتفاقية كامب ديفيد. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن ليبرمان قال في تصريحات له خلال اجتماع مغلق مع عدد من الدبلوماسيين، إنه يتوجب على حكومة تل أبيب اتخاذ كافة الضمانات التي تعزز من اتفاقية كامب ديفيد بعد نشر الجانب المصري قواتِه العسكرية على الحدود مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله «يجب ألا نتجاهل الانتهاكات المصرية لاتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب». كما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تحذير ليبرمان للحكومة الإسرائيلية قائلاً «يمكن أن نجد أنفسنا قريباً في منحدر بعد نشر مصر دباباتها في شبه جزيرة سيناء، وهى الخطوة التي تنتهك بوضوح معاهدة السلام». وكانت إسرائيل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، طالبت مصر أول أمس عبر البيت الأبيض بسحب دباباتها من سيناء، مشيرة إلى أنه يمكن أن تستخدم الولاياتالمتحدة نفوذها لدى القاهرة لتنفيذ ذلك، من خلال الضغط بورقة المساعدات الأمريكية». من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تدعم مصر التي نشرت في سيناء تعزيزات عسكرية للتصدي لمسلحين، إلا أنها شددت على ضرورة تنسيق القاهرة مع إسرائيل واحترام اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية الموقعة عام 1979. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند «ندعم جهود المصريين الذين يعملون جاهدين لدحر الإرهاب والقضاء على تهديدات أمنية أخرى في سيناء»، مضيفة «نشجعهم في الجهود التي يبذلونها ليس فقط من أجل تحسين الأمن في مصر ولكن أيضا من اجل مصلحة جيرانهم. نحثهم على مواصلة التنسيق واحترام بنود معاهدة السلام» مع إسرائيل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعث مؤخرا رسالة إلى مصر يحثها فيها على سحب دباباتها فورا من شبه جزيرة سيناء بعد أن أرسلتها إلى هذه المنطقة لمحاربة الجماعات المتطرفة كما ذكرت صحيفة «معاريف». وفي هذه الرسالة طلب نتانياهو من القاهرة الكف عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى سيناء بدون تنسيق مسبق مع إسرائيل وفقا لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1979 والتي تنص على أن تكون شبه جزيرة سيناء منطقة منزوعة السلاح.