الظاهر أن منسّق الفرع لمولودية الجزائر عمر غريب تلقّى ضمانات رسمية من أطراف محسوبة في خانة العيار الثقيل للوقوف إلى جانبه مهما كانت الضغوطات المفروضة عليه من قبل الأطراف التي تطالب بحتمية رحيله على أساس أن بقاءه ضمن التركيبة البشرية لفريق بحجم (العميد) سيزيد من تعفّن محيط المولودية كونه محسوب ضمن خانة (الجراثيم) التي عاثت فسادا في الكرة الجزائرية، طبعا على حدّ قول المعارضين لبقائه في منصب منسّق الفرع للفريق الذي ما يزال ينتظر قرار ترسيم دمجه تحت لواء المؤسسة النّفطية سوناطراك. من حقّ عمر غريب أو الغربي كما يسمّيه معارضوه أن يستعمل كافّة أوراقه الرّابحة لمواصلة مهامه وتحدّي كلّ الذين كانوا وراء القيام بمسيرة سلمية عبر أزقّة باب الوادي لمطالبة أعلى السلطات باتخاذ قرار تنحيته، لكن من الضروري على (الغريب) أن يقدّم الأدلّة عن أسباب إصراره على التراجع عن قرار الرّحيل بعد أن كشف محافظ الحسابات أمورا غير مطابقة للقوانين المعمول بها من النّاحية الإدارية في قضية صرف أموال الخزينة العمومية، الأمر الذي قد يزيد مدّة المرض الخطير الذي أصاب العديد من الأندية الجزائرية لأن ما يحدث داخل بيت فريق ضحّى من أجله رجال مخلصون لهذا الوطن هو دليل قاطع على أنه من الصّعب بلوغ الاحتراف الذي يتغنّى به الذين يرون أن الكرة الجزائرية في الطريق الصحيح.