بات من الضروري على الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الجزائرية الاعتراف بالفشل الذريع في وضع كرتنا فوق السكة الصحيحة نظير صرف أموال طائلة، لأن ما يحدث في الساحة الكروية يتوجب استحداث قوانين جديدة لغلق الباب في وجه الأطراف المحسوبة على خانة (الدخلاء) عن المجال الكروي وفتح الباب لأصحاب الكفاءة وتعبيد طريق بلوغ المنتخبات القوية، خاصة وأن كل الظروف مواتية من الناحية المالية· طبعا من الصعب جدا إبعاد الجراثيم التي عاثت فساد بكرتنا، ولكن تكريس القوانين بات أكثر من ضرري لوضع حدا لمهازل أضحت تصنع الحدث في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي زاد من رقعة الأطراف التي تصطاد في المياه العكرة لبلوغ ما تصبو إليه بطريقة مذلة، لأن ماقاله أحد المقيمين في كندا بشأن مدرب المنتخب الوطني المحلي علي فرقاني هو دليل قاطع أن المحيط الكروي مملوء بالجراثيم الملوثة التي تستعمل كافة الطرق المذلولة للبقاء في الواجهة مهما كانت الانتقادات، لأن كل ما يهمها هو بلوغ مآربها الشخصية باستعمال كلمة نحب الجزائر كورقة لبلوغ ذلك· وبالتالي فإن بقاء الأمور على حالها سيزيد من متاعب الكرة الجزائرية وليس العكس نظير صرف أموال طائلة، لأن القيام بانشار مدرسة كروية على مستوى كل ولاية لا يعني أن أصحاب المبادرة على صواب فحسب، وإنما بمجرد تضييع الأموال بطريقة مشكوك فيها·