بعد أن بات الاختناق المروري كابوس الجزائريين خصوصا مع ازدياد وتيرته تزامنا مع الدخول الاجتماعين، حيث راح الكل إلى ابتداع حيل وأفكار علها تزيح عنهم القنوط وهمّ الاختناق ببعض النقاط التي تعرف ازدحاما كبيرا على مدار ساعات اليوم على غرار ناحية لاكوت ببئر مراد رايس ووسط الأبيار، وبن عكنون ...إلى غيرها من النواحي العاصمية التي لم تسلم من ذلك الشبح الذي أثار أعصاب السائقين وكذا المواطنين المسافرين عبر حافلات النقل. وصار الحل الذي ينتهجه الكل هو اختصار المسافة مشيا على الأقدام بمختلف فئاتهم خاصة الشباب واقتدى بهم حتى الشيوخ والسيدات وفضلوا زيادة الجهد قليلا بدل استغراق وقت طويل بالطريق المزدحم بالسيارات قد يقارب ساعة من الزمن. هو حال بعض النواحي التي تشهد ازدحاما عبر العاصمة حتى في الساعات الأولى، بحيث يشدنا منظر المسافرين وهم ينزلون من الحافلات لكي يتابعون خطواتهم في مشوار يتعدى الواحد كيلومتر في أحسن الأحوال كونهم يتنقلون من مقاطعة إلى أخرى لتجنب الأرق الذي يخلفه الازدحام على نفسيتهم في أولى ساعات اليوم على الرغم من خروجهم المبكر من منازلهم إلا أنهم يصطدمون بمشكل الازدحام في كل مرة الذي يعطلهم عن الالتحاق بمناصب عملهم وكذا مواعيدهم المهمة.