عرفت منطقة لاكوت ومنذ اليوم الأول من شهر رمضان انفراجا في أزمة الازدحام التي كانت تعرف حدة على مستوى ذات المنطقة وتستغرق ساعات، وكان سكان المناطق المجاورة على غرار بئر خادم، باباعلي، بئر توتة وحتى البليدة إلى غيرها من المناطق يعانون من تلك النقطة التي كانت تعرف ازدحاما كبيرا في وقت الإفطار، لكن وما إن حل رمضان فرجت الأزمة ولاحظها الكل بحيث باتت تلك النقطة مفتوحة على مدار ساعات اليوم وسهل عبور المركبات منها مما أدى بالكل إلى كسب الوقت والابتعاد عن النرفزة والعصبية التي كان يحدثها ذلك الازدحام الممل في وقت الإفطار وتخوفوا كثيرا من انتقال العدوى إلى الشهر الفضيل. وهي المقاطعة التي يشتكي الكل منها وكانت عائقا كبيرا في وصول الموظفين إلى مقرات عملهم وقضاء مشاغلهم بعد أن كان يقارب المكوث فيها لأكثر من ساعة، وأضحت بمثابة الشبح الذي يخيف سكان المناطق المعنية بالعبور من تلك النقطة إلا أنه ومنذ بداية رمضان عرفت تلك النقطة انفراجا فسره البعض بخروج العمال في عطلة تزامنا مع رمضان الكريم، فيما رأى آخرون أن عودة عمال المناطق الداخلية إلى أهاليهم وتقلص الرحلات من وإلى العاصمة باعتبارها نقطة عبور مركبات من ولايات عديدة أدى إلى تخفيف الضغط على ناحية لاكوت التي من يراها خلال الشهر الكريم لا يصدق أنها نفسها تلك التي كانت تشهد طوابير طويلة قبل رمضان تختنق إليها النفوس وتحبط معنويات الشخص ، وهي كلها عوامل ساهمت بكل تأكيد في فك الأزمة، وبذلك استبشر المواطنون خيرا برمضان الذي فك عنهم غم وهم الازدحام التي كانت تعرفه منطقة لاكوت بوتيرة واسعة. إلا أن المشكل لازال مستمرا وزاد حدة خلال أيام الشهر الكريم ببعض النواحي بالعاصمة على غرار بن عكنون، الأبيار، بئر مراد رايس، باش جراح، لاقلاسيار، الحراش، مما استاء منه مستعملو تلك النواحي كمناطق عبور من وإلى عملهم، والمشكل أن ذلك الازدحام يبدأ مبكرا حوالي الثانية بعد الزوال واكترث به المواطنون في أولى أيام صيامهم مما أرقهم كثيرا وباتوا يحسبون ألف حساب من أجل قطع مشاويرهم خوفا من اقتراب موعد الإفطار، لاسيما النسوة المجبرات على الالتحاق ببيوتهن مبكرا قصد تحضير وجبة الإفطار منهم السيدة سميرة التي قالت إنها على الرغم من مغادرة عملها في وقت مبكر إلا أنها تصطدم بمشكل الازدحام على مستوى منطقة بن عكنون ما يجعلها تصل متأخرة إلى منزلها حوالي الخامسة مساء ولحسن الحظ أن وقت الأذان لا يحين إلا في حدود الثامنة مساء مما يمنح لها وقت تحضير وجبة الإفطار، إلا أنها لم تخف تذمرها من الازدحام الذي تعرفه في مشوار عودتها إلى المنزل والذي عرف حدة في الأيام الأولى من الشهر الفضيل. وبذلك كان انفراج أزمة النقل بنواحي من العاصمة على حساب نواحي أخرى التي اشتد فيها الازدحام خاصة في ساعات الذروة التي تسبق موعد الإفطار.