ستنطلق شهر أكتوبر القادم بولاية المدية عملية واسعة النّطاق تستهدف إعادة تنظيم النشاط التجاري بضواحي سوق الخضر والفواكه بعاصمة الولاية. ستشمل هذه العملية في مرحلة أولى مجموعة من تجّار الخضر والفواكه الذين يحتلّون الأرصفة المحاذية لسوق المدينة والمقدّر عددهم بحوالي 70 تاجرا أحصتهم مصالح البلدية، والذين سيستفيدون من قرارات للالتحاق بإحدى الهياكل التابعة لهذه السوق التي استفادت في الآونة الأخيرة من أشغال الترميم والتهيئة. وأوضح والي المدية خلال زيارة قام بها إلى هذا السوق أن تعليمات أعطيت في عين المكان للانطلاق فورا في أشغال الترميم الضرورية قبل الشروع في استغلال الهيكل المخصّص لاستقبال هؤلاء التجّار (والذي ظلّ مهمّلا لأكثر من سنتين رغم الأموال التي صرفت من أجل إعادة تأهيله). وذكر السيّد إبراهيم مراد أنه سيجري اتّخاذ التدابير اللاّزمة لإعادة استغلال هذا الجناح وتقليص عدد التجّار الذين ينشطون على مستوى منافذ السوق، وطمأن التجّار الحاضرين بشأن التكفّل بوضعيتهم من طرف السلطات العمومية في ظلّ عملية إعادة تنظيم النشاط التجاري بعاصمة الولاية، مشيرا إلى أنه ستجري في الأيّام القليلة القادمة تهيئة فضاءات قانونية ومنظمة بمختلف أرجاء المدينة لتمكينهم من ممارسة نشاطاتهم في إطار قانوني. وقد اختير موقع محاذي لسوق الخضر والفواكه لمدينة المدية لاستقبال مجموعة أولى من هؤلاء التجّار يسع لاحتضان 160 تاجر. كما تقرّر الشروع في أشغال ترميم وتهيئة جناح ثان بسوق المدينة مهدّد بالانهيار وإنجاز عدد إضافي من الرّفوف لاستقبال عشرات التجّار. تجدر الإشارة إلى أن مشروع إعادة تأهيل السوق تشرف عليه مديرية التجارة وسيجري تسليمه خلال الفصل الأوّل من 2013، حسب مديرة القطاع.