أغلق أمس العشرات من سكان بلدية إعكوران التابعة لدائرة عزازفة بالجهة الشرقية لولاية تيزي وزو، الطريق الوطني رقم 12 الرّابط بين ولايتي تيزي وزو وبجاية. كما قام تجّار البلدية بغلق جميع محلاّتهم مستجيبين للإضراب العام الذي دعت إليه لجان القرى من أجل إيصال صرختهم إلى السلطات على اختلاف مناصبها بعدما حوّلت الأشغال التي بدأتها المؤسسات للتهيئة الحضرية بالبلدية، لكنها يصرّح المواطنون أنها هدمت الأرصفة وقنوات الصّرف الصحّي دون أن تستكمل أشغالها، ما جعل الحركة عبر طرقات البلدية مستحيلة، وقد ازدادت سوءا خلال تساقط الأمطار الأخيرة، ما جعل الرّوائح الكريهة تنفّر السكان دون ذكر صعوبة التنقّل، إلى جانب سيلان المياه القذرة التي تصبّ في العراء لعدم اكتمال الأشغال. ورغم إعلام السلطات خاصّة البلدية التي كانت على علم بكلّ ما هو قائم إلاّ أنها لم تتحرّك لدفع المؤسسة المشرفة على الأشغال إلى إنهائها قبل حلول فصل الشتاء، ما زاد الوضع سوءا. وقال المواطنون إنهم سيواصلون حركاتهم الاحتجاجية إلى غاية الردّ على مطالبهم، حيث استنكروا هذه الأشغال التي جاءت لتحسين الإطار المعيشي والتهيئة الحضرية، لكنها حوّلت المنطقة إلى أسوأ ممّا كانت عليه سابقا. ومن جهة أخرى، أغلق سكان قرية رجاونة بأعالي تيزي وزو الطريق المؤدّي إليها من المدينة للمطالبة بفتح مسلك فلاحي طالبت به لجنة القرية منذ مدّة ولم يستجب لها رغم أخذ بعض المطالب التي رفعت معها بعين الاعتبار، منها تحويل المفرغة العمومية المختصّة بحرق النّفايات الطبّية، إلاّ أن مطلب فتح المسلك الفلاحي الذي يعتبرونه كذلك مُهمّا في حياتهم لم يستجب له.