ذكرت مصادر صحفية ان السلطات المصرية ضبطت ثلاثة انفاق للتهريب بين مصر وقطاع غزة، من بينها نفق لتهريب السيارات ونفقين لتهريب البضائع، كما احبطت الاجهزة الامنية المصرية عملية تهريب كميات كبيرة من البضائع لقطاع غزة عبر الانفاق المضبوطة. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية ان البضائع ضمت كميات كبيرة من ملابس العيد واجهزة كهربائية وقطع غيار سيارات. واوضحت مصادر امنية مصرية رفيعة أن الاجهزة الامنية برفح شنت حملة مداهمات امنية كبيرة الاحد، على منطقة الدهنية جنوب معبر رفح البري، وضبطت نفقا لتهريب السيارات، وقد بلغ قطر النفق المضبوط حوالي 3 امتار ومجهزة فتحة النفق على هيئة مهبط ومنزل لدخول السيارات المهربة إلى قطاع غزة. ويعد نفق السيارات المضبوط هو النفق الثالث عشر لتهريب السيارات والذي تم ضبطه خلال العام الجاري ويبعد نفق السيارت عن خط الحدود مع قطاع غزة بحوالي 250 مترا. وفي نفس السياق، واصلت الحملة الامنية المصرية مداهمتها لمنطقة الانفاق الحدودية برفح، حيث داهمت منطقة الصرصورية الحدودية شمال معبر رفح البري بحوالي الفي متر وضبطت نفقين متجاورين لتهريب البضائع لقطاع غزة بأرض مزارع خالية من السكان، ويحيط بالمكان شجرٌ مرتفع وكثيف. وقد فرضت السلطات المصرية الحراسة المشددة على الانفاق المضبوطة تمهيدا لتدميرها وتفجيرها فيما يتم تدمير النفق المضبوط بالتفجير في حالة ضبط النفق بمنطقة بعيدة عن الكتل السكنية حرصا على حياة المصريين، بينما يتم تدمير الانفاق المضبوطة عن طريق غلقها بالحجارة في حالة ضبط هذه الانفاق بمناطق قريبة من الكتل السكانية. واشارت المصادر الامنية المصرية بأن اجمالي الانفاق المضبوطة لتهريب البضائع خلال العام الجاري بلغ حوالي 550 نفقا حتى الان وتم تدميرها. وتعد الأنفاق المنتشرة بكثرة على الحدود المصرية الفلسطينية ممرات هامة لدخول البضائع لقطاع غزة الذي يتعرض لحصار وإغلاق للمعابر الرسمية منذ أربع سنوات. وتزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة ضحايا الأنفاق في ظل مطالب من قبل المؤسسات الحقوقية بتوفير الحماية والتأمين لهؤلاء العمال الذين يعملون في مدينة الأنفاق برفح جنوب القطاع. وتمارس إسرائيل حصارا خانقا على غزة منذ أربع سنوات، وتساهم مصر بفعالية في هذا الحصار الجائر ضد "إخوانها" الفلسطينيين من خلال إغلاق معبر رفح أمام المساعدات الدولية، وتدمير اأنفاق على رؤوس الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 140 منهم، فضلاً عن وفاة أزيد من 360 فلسطينياً جراء مضاعفات الحصار الجائر الذي نجم عنه نقص حاد في الغذاء والدواء في غزة. وقد قامت مصر بفتح معبر رفح في أواخر ماي الماضي عقب الجريمة الاسرائيلية بحق أسطول الحرية، وتقول معلومات إن فتح المعبر جاء بناءً على طلب سري من نتنياهو في محاولة لامتصاص غضب الرأي العام الدولي من إسرائيل بعد جريمة أسطول الحرية.