اشتكى أغلب سكان المدنية في العاصمة من تعرضهم لاستغلال السوق المغطاة بنفس الحي، والذين لجأوا إلى رفع أسعارهم بشكل جنوني خلال الأيام القليلة الماضية، ومس الارتفاع الملحوظ أغلب الخضر والبقوليات المعروفة بإقبال العائلات خاصة في مثل هذا الوقت من السنة. وأرجع بعض سكان المدنية هذا الارتفاع في الأسعار لأسباب خاصة وهي القضاء على الأسواق الفوضوية، خاصة سوق الخضر بحي الياسمين الذي غابت آثاره عن المنطقة منذ أكثر من عشرين يوما فلقد قامت مصالح الأمن مصحوبة بالسلطات المحلية بالقضاء على الطاولات المنصوبة في المنطقة منذ سنوات طويلة والتي اعتاد السكان على اقتناء حاجياتهم منها، بل هناك من يأتي حتى من أحياء مجاورة كحي العناصر من أجل شراء الخضر والفواكه لانخفاض أسعارها بهذا الموقع، والأمر لا يقتصر على سوق الياسمين بالمدنية بل أيضا الشكاوى جاءت من سكان الطقارة بالأبيار، الذين يعتبرون أقل حظا من سكان المدنية الذين وجدوا أين يقتنون حاجياتهم من السوق المغطاة بنفس الحي، فسكان الطقارة وجدوا أنفسهم مجبرين على قطع مسافة طويلة من أجل الوصول إلى أقرب سوق بالأبيار أو النزول إلى غاية ميسوني( فرحات بوسعد).. لذا فهم يطالبون السلطات المحلية بحل فوري لمعاناتهم مع رحلة التنقل للبحث عن الخضر والفواكه بعد أن غابت عنهم طاولات الباعة الفوضويين بالطقارة، من خلال إنشاء سوق أو فضاء خاص بهذا النشاط والذي سيضمن من جهة أخرى مصدر رزق للباعة الذين تم طردهم من هذا الموقع.. وفي هذا السياق من المنتظر أن ترسل وزارة الداخلية بالتشارك مع وزارة التجارة هذا الأسبوع إلى الولاة تعليمة تقضي باستحداث الأسواق أو الفضاءات المؤقتة في الأحياء، حيث تعرض الخضر والفواكه تحديدا من الساعة السابعة صباحا إلى الواحدة ظهرا من أجل الحد من ارتفاع الأسعار، كما سيتم إحصاء شامل للتجار عبر البلديات الذين ستمنح لهم رخصة مزاولة التجارة المتنقلة، بدل استخراج سجل تجاري، ويعفى من تسديد الضرائب لمدة سنتين، كما طالب وزير التجارة مصطفى بن بادة في نفس الإطار الولاة في اجتماعه بهم بإرجاء تطبيق إجراءات الطرد من الأماكن غير المرخصة لمزاولة التجارة، باعة الخضر والفواكه المتنقلين وذلك لأجل الحفاظ على استقرار أسعار الخضر والفواكه.