شارك سبعون منتجا في عرض عينة من المنتوج الفلاحي لهذا الموسم، في المعرض المنظم من طرف المصالح الفلاحية بولاية المدية، ومن خلال الزيارة التي قام بها المسؤول التنفيذي الأول بالولاية إلى أجنحة المعرض والدردشة التي أجرتها (أخباراليوم) مع عدد من العارضين، تبين مدى تراجع مادة التفاح والبرقوق بنسبة كبيرة وبعض الفواكه الأخرى التي تعرضت أزهارها إلى السقوط نتيجة الأمطار المتساقطة حين بداية إزهارها، كما شهد منتوج العنب من صنف أحمربوعمر، الذي تشتهر به ولاية المدية وطنيا، لعامل الظروف الطبيعية كذلك التي عملت على إتلاف أزهار الأشجار وقتها، بينما حققت مختلف أنواع عنب المائدة إنتاجا تراوح ما بين 06 إلى 08 أطنان في الهكتار ببعض نواحي هذه الولاية الفلاحية والرعوية كبلدية بوعيشون بسي المحجوب على سبيل المثال لا الحصر. كما ناشد بعض الفلاحين والوالي بضرورة الأخذ بيدهم ومساعدتهم لتوفير الجرارت ذات الحجم الصغير (من نوع شني) والأسمدة الأزوتية و المسالك الفلاحية، وحسب الأجنحة العارضة لإنتاج الحبوب فقد لوحظ ارتفاع ملحوظ في إنتاج المادة على اختلاف أنواعها بأكثر من 2.4 مليون قنطار مقارنة بموسم الحصاد للسنة الفارطة، فيما تم توفير 60 ألف قنطار من البذور حسب نائب مدير بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالبرواقية، في حين تبقى فضاءات التخزين النقطة السوداء في هذه الشعبة، وفق ما صرح به بعض المزارعين. هذا وفيما غابت بعض سلالات الخرفان بهذا المعرض. طرح بعض مربي النحل مشكلة تسويق مادة العسل رغم أسعاره التي تترواح ما بين 2000 و2500 دج للكغ الواحد استنادا لتصريحات أحد المنتجين ببني سلميان، كما أرجع بعض الفلاحين من بلدية بوسكن ارتفاع سعر الخضر إلى غلاء المواد المستعملة كالآزوت الذي يبلغ سعره بالسوق السوداء أكثر من 7000 دج للكيس، في حين لا يتعدى سعره الرسمي 5000 دج في وقت تبقى مزارع بلدية القلب الكبير رائدة في انتاج الحبوب بدون منازع بعد أن احتلت المرتبة الأولى ب 57 قنطارا بالهكتار في هذا الموسم الفلاحي.