ظهرت نجمة (الراب) الفرنسية، ميلاني جورجياداس، المعروفة باسم (ديامز)، وهي ترتدي الحجاب الشرعي، تؤكد اعتناقها الإسلام، بعد غياب ثلاث سنوات ونصف سنة. وفي خضم الجدل حول الإسلام في فرنسا، والموقف من ارتداء الحجاب والنقاب، ظهرت (أيقونة) الراب الفرنسية، ديامز، عبر قناة (تي أف 1)، لتؤكد إسلامها، وهي ترتدي حجابا إسلاميا كاملا، وكشفت عن رحلتها مع الأدوية المهلوسة والمصحات العقلية قبل أن تكتشف الهدوء في دين الإسلام، الذي عرفت أول طريق إليه بالصدفة حينما قالت لها إحدى صديقاتها المسلمات (طيب، سأقوم أنا الآن إلى الصلاة وأرجع). وأكدت ديامز أن قرار تحوُّلها إلى الإسلام قرار شخصي ناتج عن دراسة لدين الإسلام وقراءة القرآن الكريم، وأنها بتحولها إلى الإسلام قد كسبت راحتها وأن حياة النجومية لم تعد تصلح لها، وقالت (لقد شُفي قلبي، أعرف الآن ماذا أفعل فوق الأرض، أعرف لماذا أنا هنا). وحول تفاصيل رحلتها إلى الإسلام (لقد كنتُ مشهورة جدا، وكان لدي كل ما يبحث عنه أي شخص مشهور، لكنني كنت أبكي بحرقة وحدي في بيتي وعندما أنام، هذا هو ما لم يكن يشعر به المعجبون بي.. تعاطيت الحبوب كثيرا ودخلت مصحات عقلية أيضا حتى أستعيد عافيتي، لكن لم أنجح)، وفقا للعربية نت. وأضافت (مرة كنت مع صديقات، إحداهن مسلمة، سمعتها تقول: (طيب أنا ذاهبة إلى الصلاة وسأرجع)، قلت لها (أنا أيضا أريد أن أصلي)، فأجابتني: (فليكن).. وكانت أول مرة أضع فيها جبيني على الأرض، وشعرت بشعور قوي لم أشعر به من قبل، وأعتقد الآن أن السجود ووضع الجبهة على الأرض يجب أن لا يكون إلا لله). وأوضحت أن ما يؤذيها بخصوص ارتداء الحجاب في مجتمع فرنسي يبدي حساسية من هذا الأمر، ليس النقد، ولكن الشتم والتصنيفات والأحكام الجاهزة، وقالت: (بعدما أسلمت وقبل أن أرتدي الحجاب، كنت أسأل نفسي: هل سأستطيع فعلا وضع غطاء الرأس هذا؟! لكن في مرة من المرات، كنت أمشي وحيدة على شاطئ البحر، وتساءلت: إن خالق البحر والشمس هو من أمر بارتداء الحجاب، فكيف أعصيه؟ ومباشرة قررت ارتداء الحجاب). وتقول عن حياتها الجديدة إنها (متزوجة منذ ما يزيد عن سنة، وهي أمٌّ منذ أشهر وتعيش حياة هادئة وممتعة)، وانتقدت ديامز، قيام الصحافة الشعبية بالتقاط صورة لها وهي تخرج من أحد المساجد في فرنسا، وتظهر وهي متحجبة وتنظر في هاتفها المحمول، ويسبقها شخصٌ يلبس لباسا رياضيا، ربما يكون زوجها. من جهة أخرى، تقول ميلاني، أو ديامز، إنها انتقلت إلى جزر موريس وأخذت معها القرآن، كي تقرأه، وتتعرف على الإسلام، وخلال هذه الفترة التي قضتها في خلوة اكتشفت سماحة دين الإسلام. وعندما سألها الصحفي المحاور عن نظرتها للإسلام، ومن يتحدثون اليوم بالإسلام ويقومون بالقتل والذبح ومختلف المآسي، أجابت (أعتقد أنه يجب الحديث عن الفرق بين الجاهل والمتعلم أو العارف، ومن لا يعرف يجب عليه ألا يتكلم في أمور لا يعرفها، فالإسلام لا يبيح قتل الأبرياء كما نرى). وعن حياتها الجديدة وكيف تلقى مقرَّبوها خبر إسلامها، قالت ديامز (طبعاً أخبرتُ الأشخاص المقرَّبين مني، عائلتي وأصدقائي، لم يكن الأمر سهلا، ولكن في النهاية هذه حياتي، وأنا وجدت راحتي هكذا).