يتساءل أولياء المئات من تلاميذ الطور الثانوي المفصولين عبر العديد من الثانويات عن مصير أبنائهم بعد حرمانهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة وإحالتهم على مصير مجهول قد يقلب أوراق مستقبلهم، وهو الوضع الذي تعيشه مختلف ثانويات الولاية التي تعرف حركات احتجاجية للضغط على الإدارة قصد السعي لمنحهم فرصة أخرى بعد استنزاف جميع محاولات الحوار. الوضع الذي سيكون فيه الحسم في ظل عدم توفر شروط قبول الإعادة حسب ما انتهت إليه جميع لقاءات التلاميذ المفصولين ومصالح التربية، التي أكدت أن الأمر مفصول فيه حسب مدير القطاع في مناقشته للموضوع وأعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال الدورة العادية الثالثة للمجلس بحجة أن القانون يمنع من إعادة التلميذ للسنة لأكثر من مرتين، إلى جانب انعكاسات أخرى خاصة فيما يتعلق بتدني المستوى وتباعد السن بين تلاميذ القسم الواحد مما قد يؤثر على التحصيل الدراسي لهم. وهو ما اعتبره التلاميذ وأولياؤهم هدرا للحقوق وحرمانهم من فرصة أخرى قد تنقذ مستقبلهم خاصة في ظل الانتشار الرهيب للبطالة بالولاية خلال السنوات الأخيرة والتي طالت آلاف أصحاب الشهادات خريجي الجامعات ومؤسسات التكوين المهني، حيث تتواصل الاحتجاجات عبر مختلف الثانويات بسبب هذه القضية حسب مدير التربية، كثانوية حيزر التي لا تزال أبوابها مغلقة إلى يومنا هذا منذ أزيد من أسبوعين، عين بسام، تاغزوت أغبالوا، وثانوية الغزالي بسور الغزلان، هذه الأخيرة التي زاد مشكل فصل أزيد من 50 تلميذا من الخلافات التي تعيشها منذ عدة سنوات، كان آخر محاولات تهدئة الوضع بها حسب مدير التربية تحويل مديريها في ظرف يومين، تم استخلاف أحدهما فيما لايزال المنصب الآخر شاغرا. من جهة أخرى تعيش ثانويات الولاية إضرابا شنه أساتذة هذا الطور منذ أول أمس على الرغم من ضخ الحكومة لمخلفاتهم المالية المتنازع بشأنها منذ 2008 .