يشهد الدخول المدرسي بالبويرة حالة من الفوضى لدى الأولياء والتلاميذ المطرودين والمعيدين للسنة الدراسية بحثا عن مقعد للدراسة سواء كان ذلك بالاكماليات أو الثانويات.. * ويتكرر المشهد ذاته عند بداية كل سنة دراسية في صور تلك الطوابير الطويلة للأولياء والتلاميذ أمام مكاتب مديري المؤسسات التربوية مرفقين بوريقات التحويلات من المؤسسات الأصلية التي زاولوا بها دراساتهم سواء في السنة الأولى أو الثانية وحتى الثالثة من التعليم الثانوي، ونفس الوضع بالنسبة أطور التعليم الاكمالي والكل يبحث عن مقعد للدراسة، مما يتسبب في ضغط كبير لدى المؤسسات المستقبلة واكتظاظ في الأقسام سيما السنوات الأولى، حسب ما كشفه بعض المديرين ل "الشروق". * ومن حيل الأولياء والتلاميذ عزوفهم عن تسجيل أبنائهم بالثانويات الجديدة حتى وإن كانت قريبة من مقر سكناتهم بحجة تدنى المستوى وغيره، وهو ما تعيشه بعض ثانويات مدينة البويرة وبعض المناطق الأخرى، والعجيب أنهم يصفون تلك الثانويات الجديدة بمقابر للتلاميذ الفاشلين، على حد تعبير احد الأولياء في دردشة مع "الشروق". وما يزيد من غرابة المشهد ان الكثير من الأولياء يكونون خارج مجال الاهتمام بأبنائهم طوال السنة الدراسية وعندما يقع "الفأس على الرأس" على حد تعبير المثل الشعبي يتحركون وينددون ويشتكون ولسان حالهم يقول "ما ضاع حق وراءه طالب" ويعتبرون ذلك حقا، ضاربين بقرارات مجالس الأقسام والإدارة ومصداقية الأساتذة عرض الحائط. * وحسب إحصائيات مديرية التربية، فإن عدد المعيدين والمطرودين سنويا لا يتعدى عددهم 600 أو 700 عبر أزيد من 36 ثانوية، ويعتبر العدد قليلا مقارنة ببعض الأرقام المتحصل عليها من بعض الولايات المجاورة، وما زاد الطين بلة هو احتجاج تلاميذ بعض الثاويات للمطالبة بمقعد أو خفض معدل الانتقال إلى 09 حتى يتسنى للجميع الانتقال إلى الأقسام العليا، وهو مطلب بعض تلاميذ تاغزوت بالجهة الشرقية للبويرة ،وكذا برمجة دورة استدراكية للتلاميذ المقصيين والمعيدين.