يطالب سكان قرى البلديات التابعة لدائرة تيزي غنيف التي تبعد ب45كم عن مدينة تيزي وزو جنوبا بالإسراع في الإفراج عن مشروع ربطها بالغاز الطبيعي، بعدما تماطلت المؤسسات المشرفة على أشغالها في تسليمها بالآجال التي اتفق عليها قبل انطلاق الأشغال. وأكثر القرى تضررا تلك التي تقع بالجهات المرتفعة والتي مسها مخطط تقسيم دائرة تيزي غنيف إلى شطرين الشمالي والجنوبي، وشل مشروع ربط القرى الشمالية قبل الجنوبية، إلى جانب الاعتماد على مخطط موجه في السابق لمشروع الربط للمياه الصالحة للشرب، القضية التي أثارت ضجة كبيرة خلال فصل الصيف المنصرم، وقد توصل السكان لانتزاع وعد من طرف السلطات بخصوص تغيير المخطط وإجراء دراسة تقنية خاصة بالقرى المعنية والإسراع في انطلاق أشغال الربط بالغاز، إلا أن وتيرة هذه الأخيرة تدل على حرمان المواطنين من الغاز الطبيعي خلال فصل الشتاء المتواجد على الأبواب. ما جعل السكان يهددون بتصعيد الحركة الاحتجاجية مؤكدين أنها الحل الوحيد لدفع السلطات للاستجابة لمطالبهم. ومن جهتهم سكان المناطق الحضرية ببلدية مكيرة بتيزي غنيف يشكون توقف أشغال توصيل المنازل بالغاز الطبيعي، حيث تتوفر المنطقة عليه منذ أكثر من سنة إلا أن العائلات لا تزال محرومة منه، وتبحث عن قارورات الغاز وأنابيبه متواجدة بالقرب منها، وأكد السكان أن المشكل يقف وراءه المقاول المكلف بالأشغال، حيث انتقل لمنطقة أخرى بدأ فيها العمل دون أن يتم ما أوكل إليه بمكيرة. لذا يطالب السكان السلطات بالتدخل من أجل دفع وتيرة الأشغال بالقرى التي لا يزال مشروع ربطها بالغاز الطبيعي في مراحله الأولى، وكذا لتوصيل السكنات التي وصلت إليها أنابيب الغاز دون أن تستفيد منها منذ مدة طويلة، خاصة وأن فصل الشتاء يتميز بالقساوة الشديدة.