قام صبيحة أمس العشرات من السكان المنحدرين من 24 قرية تابعة لبلدية تيزي غنيف جنوب غرب مدينة تيزي وزو، بغلق مقرّي البلدية ودائرة تيزي غنيف للمطالبة بإعادة النّظر في الدراسة التقنية الخاصّة بمشروع ربط القرى المعنية بالغاز الطبيعي· المحتجّون الذين شلّوا المقرّات المذكورة يقطنون القرى التابعة لجنوب المنطقة، وصرّحوا بأن المنطقة استفادت مؤخّرا من مشروع استثماري هامّ يتمثّل في إنهاء معاناة سكان القرى مع غاز البوتان وربطهم بالغاز الطبيعي، إلاّ أن السلطات المحلّية قامت بتقسيم القرى إلى جزءين الشمالي والجنوبي، وقد قامت بإجراء الدراسة التقنية لربط السكنات التابعة للقرى الجنوبية، على أن تباشر الأشغال وفقا للمخطّط الجديد، لكنها لم تقم بذات الأمر مع القرى الشمالية التي يبلغ عددها 24 قرية، حيث قامت بترك الدراسة القديمة لتقوم وفقها بربط السكنات، الأمر الذي أثار حفيظة القرى المعنية وثار المواطنون· وأكّد هؤلاء أن المخطّط الذي تعتمده بلدية تيزي غنيف لربط 24 دشرة بالغاز الطبيعي يعود إلى سنة 2006 وهو خاص بشبكة الصرف الصحّي، ما اعتبروه استخفافا بهم وأرواحهم، وأوضحوا أن معظم المداشر المعنية التابعة لكلّ من آيت أيشتير وغيرها حديثة النشأة توسّع وجودها منذ انطلاق برنامج السكن الرّيفي، هذا الأخير الذي بعث أغلب القرى المهجورة وشجّع المواطنين على العودة للاستقرار. ورغم هذه الأمور إلاّ أن البلدية لم تكلّف نفسها عناء إجراء الدراسة التقنية لأشغال الرّبط بالغاز الطبيعي واكتفت بالمخطّط الخاص بالصرف الصحّي، الأمر الذي وصفوه بالسابقة من نوعها. ومن سياق آخر، أكّد المتجّون أنهم أخطروا السلطات المحلّية بالحركة الاحتجاجية قبل تنفيذها بأكثر من أسبوع على أمل أن تحقّق مطالبهم دون اللّجوء إلى الاحتجاج واعتماد لغة الشارع، إلاّ أن السلطات المحلّية لم تعر الأمر اهتماما· وأوضح هؤلاء أن احتجاجهم على مشروع الغاز لا يعني معارضتهم لربط المناطق الجنوبية أو استفادتها من الدراسة التقنية والمخطّط المطلوب وإنما يطالبون بالمساواة وعدم خلق خلافات بين أبناء المنطقة الواحدة بسياسة الكيل بمكيالين·