رفض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة الخسارة أمام غريمه التقليدي نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو ليحافظ على سجله الرائع بالسقوط مرة واحدة فقط في تاريخ مواجهات اللاعبين تحت أضواء (كامب نو) وعلى أنغام استقلال إقليم كاتالونيا عن الدولة الإسبانية. ي. ت/ وكالات تعادل ميسي ورونالدو اللذين لا يتصافحان بعد كل مباراة يلتقيان فيها في كل شيء خلال الموقعة التي جمعتهما أول أمس، إلا أن النجم ميسي كان الأكثر نضوجاً بقيادته فريقه إلى بر الأمان في وقت صبت كل توقعات الفوز في مصلحة الضيوف لاكتمال قوتهم الضاربة مقابل إصابة الأعمدة الخلفية لفريق برشلونة، حيث لا يظهر ميسي لاعباً في كرة قدم عندما يواجه خصمه الملكي بقيادة كريستيانو إذ يتحول إلى مقاتل قوي الشكيمة ويرفع أسلحته للرد مباشرة على أي خطر يحدق بجمهور برشلونة، ورد على الهدف الأول للفريق الملكي بسرعة مستغلاً هفوة غير مبررة من العملاق البرتغالي بيبي قبل أن يصدم أبناء المدرب مورينيو بطعنة تسجيل هدف التقدم. وبينما كان (فتى التانغو) يرقص ويراوغ برفقة شركاءه في صناعة المجد الكاتالوني أندريس انييستا وتشافي هيرنانديز حاول رونالدو التسجيل بحركة بهلوانية خلفية لكنه سقط على كتفه وتحامل على الإصابة ليتجنب الخروج من المباراة الأجمل في تاريخ (الكلاسيكو) ليحتدم بعدها الصراع بين النجمين. صحيح أن (البرغوث) تعادل مع رونالدو (نتيجة)، ولكنه حافظ على تفوقه على (الدون) في (كامب نو) خلال المواجهات السبع الأخيرة ولم يكتف في ذلك بل سجل نقاطاً فنية لمصلحته بحضوره الفني الأفضل فكان الأكثر مجهوداً وخطورة على مرمى الحارس إيكر كاسياس وشكلت اندفاعاته ومهاراته الفردية رعباً على مدافعي (الملكي). وكاد ميسي خلال المباراة أن يتسبب بمأزق لمورينيو في الشوط الثاني عندما تعرض للإعاقة في أكثر من مناسبة ولو لم يكن الحكم رحيماً لأشهر البطاقة الحمراء في وجه نجما ريال مدريد تشابي ألونسو وألفارو أربيلوا. ميسي ورونالدو يجتمعان بصفات مهارية كروية فتجدهما يسجلان الأهداف بغزارة رغم اختلاف وظائفهما التكتيكية في الملعب، ولكن ما يميز خليفة الأسطورة الخالدة دييغو مارادونا أنه يصنع الفارق بنفسه حتى وإن لم تصله كرات من جمل تكتيكية. فلم يكن ميسي بحاجة إلى هدايا زملاءه لكي يسجل هدفين في شباك أحسن حارس مرمى في العالم ايكر كاسياس إذ غابت عنه تمريرة ساحرة من تشافي أو بينية (مقشرة) من انييستا فأحرز الهدف الأول من حسن التمركز في عمق المنطقة، فيما نفذ ضربة مباشرة (أسطورية) محرزاً منها الهدف الثاني وسط دهشة العالم.