ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة، أشغال إنجاز المدرسة الوطنية للشبه الطبي، لحل مشكل العجز المطروح عبر المؤسسات الاستشفائية بالبويرة، والذي ارتفع خلال السنوات الأخيرة إلى أزيد من 1200 عونا، حسب آخر إحصائيات للقطاع خلال السنة المنصرمة. كما طرح خلال هذا الموسم ملف نقص الأعوان الشبه الطبيين، إلى جانب الأطباء الأخصائيين للمناقشة في عدة مناسبات رغم تخرج أزيد من 60 عونا بسلك الشبه الطبي سنويا من المعهد الجهوي للشبه الطبي، بسور الغزلان، جنوب البويرة . وقد خصص لهذا المشروع الخاص بإنجاز المدرسة الوطنية للشبه الطبي، الذي سينطلق قبل نهاية شهر أكتوبر، غلافا ماليا فاق 90 مليار سنتيم، على أن ُيستلم منتصف سنة 2014 القادمة، حسب ما أشارت إليه البطاقة التقنية للمشروع الذي ستستغرق أشغال إنجازه 18 شهرا، تقدر طاقة استيعابه ب300 مقعدا بيداغوجيا كمرحلة أولى، سترفع بذلك من عدد متخرجي الشبه الطبي إلى أزيد من الضعف، كما من شأنه ضمان النظامين الخارجي والداخلي لفائدة 150 طالبا. كما سيلتحق 150 ناجحا بمسابقة الالتحاق بمقاعد الدراسة بالمعهد الجهوي للشبه الطبي بسور الغزلان، ضمن دفعة أكتوبر، بعد أن تم رفع عدد المسجلين بهذا المعهد إلى 150 طالبا عوض 60 خلال السنوات السابقة قصد إيجاد حلول لمشكل الضغط المطروح لدى أعوان الشبه الطبي بالولاية، وبعد عملية التوسيع التي عرفها المعهد خلال السنة المنصرمة من خلال إنجاز مدرج بسعة 120 مقعدا بيداغوجيا تم استلامه بداية الموسم، في انتظار استلام أول مستشفى للأمراض العقلية بسور الغزلان، هذا الأخير الذي سيساهم في توفير 500 منصب شغل دائم، وكذا انطلاق مشروع إنجاز كلية الطب بعد ترقية المؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بالبويرة، إلى مشتشفى جامعي منتصف السنة المنصرمة، ضمن مشروع إنجاز القطب التقني الجامعي بالمخرج الغربي لمدينة البويرة، والذي تأخر استلام 4000 مقعدا بيداغوجيا كان من المفروض اتمامه خلال الموسم الجامعي الجاري قصد إيجاد حلول لمشكل نقص الممرضين، ناهيك عن الأطباء الأخصائيين خاصة بطب النساء والتوليد، وهو القسم الذي دق ناقوس الخطر بمستشفيات البويرة خلال السنوات الأخيرة على الرغم من إجراءات إصلاح القطاع المعتمدة.