لا تزال 12 عائلة تعرضت للطرد من منازلها من طرف مالك أحد أحواش القصدير بقرية ذراع الخميس التابعة لبلدية البويرة تعيش بالعراء منذ ما يزيد عن الأسبوع، حرم خلالها تلاميذ المدارس من الالتحاق بمقاعد الدراسة نظرا للوضعية المأساوية التي تعيشها هذه العائلات التي لا تزال تأمل في انتشالها من الشارع بمنحها سكنات جديدة قبل حلول شتاء السنة المقبلة بعد مباشرة صاحب الحوش لأشغال الهدم غير مبال بانعكاسات هذا على قاطني هذه الأكواخ التي لجأت الى أكواخ أخرى بمحاذاة الوكالة العقارية لولاية البويرة وهو ما جدد إعاقة مشروع التحسين العمراني الذي باشرته الولاية من البويرة النموذج منذ أزيد من 04 سنوات غير أن هذا المشروع عرف تأخرا فاق 08 أشهر بوسط المدينة فقط رغم الإمكانيات المرصودة لتغيير الوجه الجمالي لعاصمة الولاية وعاد السبب الرئيسي في ذلك الى معارضة ملاك الاحواش و سياسة الضغط للحصول على تعويض اكبر مما مدد من فترة القضاء على الأحواش القصديرية بالبويرة الى فترة أطول نظرا للعدد الكبير لأحواش القصدير والتي لازالت السلطات الولائية منها الى حد الآن 4 أحواش من أصل 18 حوشا لا تضم إلا ما يقارب 100 عائلة حسب والي الولاية الذي اعترف بصعوبة التعامل مع هذه الفئة التي أخلت بما تم الاتفاق عليه. وعن موضوع 12 عائلة مطرودة مؤخرا من طرف صاحب المسكن، أكد رئيس دائرة البويرة أن مصالحه تسعى لإيجاد حلول لها ضمن البرنامج المعد لترحيل العائلات التي تقيم بالقصدير عبر كامل أحياء المدينة غير أن ترحيل هذه العائلات يستلزم دراسة و برمجة مسبقة مما يتطلب صبر أكبر لضمها الى العائلات التي سيتم ترحيلها خلال الأشهر الأولى من السنة القادمة ضمن مشروع التهيئة العمرانية وإعادة الوجه الجمالي لمدينة البويرة.