قرر والي البويرة مقاضاة بعض المالكين للأحواش التي تقع وسط المدينة وبالضبط في الشارع الرئيسي محمد بن عبد الله بعد أن طفا الخلاف مجددا بين الإدارة وبعض مالكي هذه الأحواش، التي تريد السلطات تهديمها قصد تجسيد مشروع المدينةالجديدة وتغيير وجه البويرة، غير أن المشروع هذا اصطدم بعدة مشاكل وعراقيل سواء أكان ذلك من أصحاب المحلات أو الملاك في حد ذاتهم،. وبالرغم من مرور ما يقارب سنتين عن طرح المشروع للنقاش بين أصحاب الأحواش والإدارة قصد إيجاد حلول توافقية ترضي الطرفين، إلا أن تباعد وجهات النظر بين المالكين وممثلي الإدارة عقد الوضعية ودفع بالمشروع إلى ما وصف بالنفق المجهول المعالم. هذا وكشف والي الولاية في خرجاته الميدانية أن بعض العائلات التي استفادت من سكنات اجتماعية تم تعويضها من عائلات أخرى في بعض الأحواش، وقد حملت الإدارة مسؤولية العائلات المتواجدة إلى من سهل لهم عملية الإسكان والإيواء، وهو السيناريو الذي عرفته بلدية البويرة منذ السبعينات بالرغم من حرص رؤساء البلديات على تهديم الأحواش، غير أن بعضها يبقى شبه بوابة لاقتحامه من بعض الغرباء النازحين من خارج البلدية أو الولاية قصد الاستفادة من سكن اجتماعي ومزاحمة أصحاب الحق في الرحيل. وبالرغم من الجلسات التي عقدتها البلدية والولاية مع المواطنين المعنيين في خطوة للوصول إلى حل نهائي يقضي بالشروع في الهدم والترحيل أوالشروع في بناء ممتلكاتهم طبق المواصفات الموجودة في مخطط المدينة الجدية، غير أنه في كل مرة تطفو الخلافات مجددا، لا سيما وأن الملاك يبررون الموقف بوجود ورثة كثر، الأمر الذي حال دون تجسيد مشروع المدينةالجديدة وبين مد الإدارة وجزر الملاك لازالت البويرة بأحواشها تعيش فترة الخمسينات، بالرغم من مرور ما يقارب عن 40 سنة على ترسيمها ولاية.