من الرائع أن نحلم. فمن لا حلم له لا حياة له... ذلك الموت أرحم وخير له في غالب الأحيان تبني الأحلام على الأوهام ومع ذلك نستمر فيها ونتلذذ بطعمها...نشقى، نتعب، نفرح...مع هذا نستمر في بناء أحلامنا ولا شيء يمنعنا من ذلك عقبات عدة نحياها في يومياتنا، معانات كثيرة... حواجز عدة في طريقنا تمنعنا من أن نحلم... هل توقفنا يوما على الحلم بالطبع لا لم ولن نتوقف. تتغير الأزمنة والمواقف ويبقى المشهد واحد، عشوائية في التسيير وطريق لا يبشر بالخير.. رغم كل هذا نحن دوما نتفاءل والأدهى من كل هذا أن تفاؤلنا ليس من فراغ أو شوق لعودة حبيب عنا هاجر وإنما نحلم لكوننا ندرك ما نملك، ندرك ما يمكننا صنعه...فقط لم ندرك بعد كيف ننطلق، لم ندرك بعد كيف تكون الخطوة الأولى التي تنقصنا فالإرادة موجودة والشباب مجند بالفطرة لخدمة الجزائر والحمد لله. قد يكون منا من هو بعيد عن ما نصبوا الوصول إليه، قد تكون هناك أمور عدة ما كانت لتكون بيننا أو في نفوسنا لكن يبقى الأهم أننا في قضايا الجزائر الأم موقف واحد وإن كثرت بيننا الخلافات والنزاعات وهذا لا يحتاج برهان أو دليل فمواقفنا في الأمر كثيرة. هو شعب الجزائر، هو ابن المليون والنصف مليون شهيد، هو العربي هو الأمازيغي هو الأبيض هو الأسود بل هو المسلم المخلص لوطنه. شعب الجزائر وهل للحروف قدرة على التعريف بخصاله، لا فنحن وتاريخنا أكبر من أن يكون حروف، أكبر من أن يكون مجرد شعور بالانتماء لهذا الوطن. شعب الجزائر وإن اليوم والعالم يشهد بأننا نعاني...لا تنسوا بأن أبطالنا دوما من نار المعانات قاموا ليعلنوا وجود من على ترابها نحلم ونعيش. لا يجب أن نيأس...لا يجب أن نتوقف عن الأحلام وإن كثرت فسيأتي يوم بإذن الله فيه نتغير ونتقدم، فإني والله أرى في كثير من شباب اليوم الرغبة والقدرة على القيادة، فقط قضية وقت، فقط بعض من الصبر ومواصلة كل فينا في بناء أحلامه، فما من عظيم ولد كبير وما من متجبر عاش أبد الدهر.. فعلا من الرائع أن نحلم...ليكافح كل فينا ويناضل لأجل تحقيق أحلامه، فمن يدري...ربما....؟ * أخوكم في الله Odissious