وتستمر المهازل وأولاها قضية الساعة وهي إقالة المدرب رابي من على رأس الجهاز الفني لأعرق الأندية الجزائرية- مولودية الجزائر-هي خطوة تحدث دوما في عالم كرة القدم فحتى أعرق النوادي عالميا لها نصيب، هي بكل بساطة قواعد اللعبة كما نعلم,لكن الفرق بيننا هي أن لهم الأسباب والحجة التي تحتم على اتخاذ القرار ودائما تقريبا تكون خطوة النجاح والتغيير نحو الأفضل، يحدث هذا عندهم بكل شفافية ولكل يدافع عن قراراته علانية، في حين يكون عندنا تغيير من أجل التغيير وفقط إن لم ينعكس سلبا على الجو العام للنادي، يحدث هذا عندنا والمنتصر دوما المسؤول وصاحب القرار لأن ذلك يقام بقرار شخصي يجهل الجل دوافعه إلا صاحبه، يحدث ونحن في بداية الموسم وللمولودية انطلاقة جيدة وموفقة وما هو إلا تعثر كان يمكن تجاوزه لو كان للعقل قليل من التفكير، فعلا أمور عدة غريبة حدثت ومازالت تحدث وقد تستمر في عالمنا الكروي وأكثرها غرابة السرية والارتجالية في اتخاذ القرار الذي ألفناه على عكس لكل مقام مقال، فما أكثر القضايا التي لا تزال مجرد سؤال مجهول الجواب بل معدوم فللمجهول إمكانية الوجود، فعلى سبيل المثال قضية اللاعب الخلوق والممتاز جمال عبدون وكيفية تجاهله، فكلمة عقوبة لا تفي بالغرض في قضيته وكيفية التعامل معها,فبعيدا عن قدرات اللاعب التي لا نقاش فيها وإن لم يبرز كثيرا في مقابلاته القليلة مع المنتخب وأسبابها التي لم يعلن عنها وخاصة وتراجع المنتخب في تلك الآونة...أعود لصلب موضوعي ألم يكن قرار إبعاده ارتجاليا وسريا؟ ألا يستحق الرأي العام معرفة الأسباب الحقيقة وتفسير القضية بما يقنع الشارع الكروي ويشفي غليله وهناك قضايا وقضايا وضعت في طي النسيان أو من الممنوعات في شاكلة الشائعات التي ملأت شوارعنا في كأس إفريقيا 2010 والحديث عن مشاكل كبيرة وقعت بين أفراد الوفد الممثل لنا في الدورة، أليس الأمر غريب ألا يحق لنا معرفة أسباب كل ما يحدث في منتخبنا وواقعنا الكروي وإن كان طعمه مرير، ألا نستحق أن نعرف أين وصلت قضية أبطال ملحمة خيخون بما يعرف بقضية أطباء الروس والمنشطات..كثيرة هي الاستفهام في واقعنا وكثيرة هي مشاكلنا في الحياة...هي نفس الفيلم أو البرنامج فلا داعي لاشتعال التلفاز... وأقدم اعتذاراتي الرسمية لأنصار مولودية الجزائر إن كنت قد أخطأت في حق معشوقتهم.. * العضو: odissious