توصلت اللجنة الولائية المكلفة بمراقبة سقي المنتجات الفلاحية بالمياه القذرة، خلال الخرجات الميدانية التي قادتها في الآونة الأخيرة إلى مختلف البلديات المحاذية لوادي يسر، على غرار كل من الرمشي، الكناية، بن سكران، عين يوسف وكذا بلديات باب العسة، وبني بوسعيد الحدوديتين، إلى إصدار أوامر تقضي بردم 5 آبار مخافة أن تكون مياهها ملوثة، بحكم قربها من الوادي المذكور الذي تتسرب عبره المياه القذرة، الأمر الذي دفع بأعضاء اللجنة الممثلين لكل من مصالح الصحة، الري والفلاحة بمعية المصالح الأمنية، إلى رفع تقرير مفصل إلى وزارة الفلاحة سردت فيه كل التجاوزات من طرف الفلاحين. كما قامت برفع دعوى قضائية ضد 10 فلاحين، بعد حجزها لجميع الوسائل المستعملة في عملية السقي على غرار المضخات. ويذكر أن ظاهرة سقي الخضر والفواكه بالمياه القذرة، شهدت في الآونة الأخيرة انتشارا كبيرا، مشكلة بذلك خطرا حقيقيا على صحة المستهلك بالدرجة الأولى، حيث تتسبب في ظهور أمراض خطيرة وتسممات غذائية، الأمر الذي بات يستدعي تكاثف الجهود لمحاربة هذه الظاهرة من خلال معاقبة الفلاحين المخالفين وتوعية المستهلكين. وفي سياق متصل، سجلت ذات المصالح خلال السنة الماضية، سقي أزيد من 16 هكتارا من المحاصيل الفلاحية بالمياه القذرة، عبر مختلف المناطق الفلاحية بالولاية، وبالأخص المحاذية لوادي يسر، منها 06 هكتارات من محصول الفول، 05 هكتارات من البطاطا وخمسة أخرى من محصول الطماطم.