* الجزائر استرجعت أكثر من 6000 قطعة أثرية خلال سنتين دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ضرورة تثمين وتنمية التراث الثقافي الوطني المادي منه وغير المادي، مشيدا بأهمية الموارد والوسائل التي تم تسخيرها حتى تسترجع الثقافة والفنون مكانتها الحقيقة في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن الجهود التي بذلت خلال السنوات الأخيرة من اجل دعم النشاطات الثقافية والفنية وترقيتها وإحيائها وحماية التراث الثقافي وتثمينه يجب أن تستمر لفائدة الترقية المتجددة باستمرار للتراث الوطني بثرائه وتنوعه. وأشاد الرئيس في تدخله عقب تقييم قطاع الثقافة بالتجديد الثقافي الذي تم بفضل الموارد المادية التي تم حشدها وكذلك بفضل جهود كل اللائى والذين استمروا في خدمة الثقافة والفنون في بلدنا مع أن المهمة لم تكن بالهينة في كثير من الأحيان ،كما استمع بالمناسبة إلى التقرير الذي أعدته وزيرة الثقافة خليدة تومي التي قدمت عرضا حول التحول الذي يعرفه القطاع على ضوء الأعمال التي تم القيام بها وتلك التي تمت مباشرتها خلال الفترة 2009-2010 و كذا حول توقعات التنمية بالنسبة لسنة 2010-2011 في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014،مبرزة بذلك عناصر التقييم التي تمخضت عن الجلسة التقييمية أن الوسائل المسخرة سمحت بالإبقاء على الديناميكية التي عرفها القطاع في السنوات الأخيرة في مجال تدعيم الوطن بالمرافق وفضاءات الممارسة الثقافية والإبداع الفني والثقافي وتعزيز عمليات الحماية والحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي. تصنيف 145 موروثا ثقافيا واسترجاع 6 آلاف قطعة أثرية وأكدت الوزيرة خليدة تومي بخصوص التراث الثقافي انه تم التركيز على مواصلة عملية الجرد العام للممتلكات الثقافية وقاعدة معطيات التراث الثقافي غير المادي وكذا تصنيف ما يزيد عن 90 ملكا ثقافيا منقول وعقاري وانجاز برنامج هام في مجال الحفريات الأثرية بالإضافة إلى مواصلة عمليات ترميم وتهيئة المواقع والمعالم التاريخية المصنفة وتثمينها. كما عرفت سنة 2009 مواصلة مسار إعداد المخططات الدائمة للحفاظ على القطاعات المحمية وتثمينها ومخططات حماية المواقع الأثرية. أما بخصوص تأمين المواقع والمعالم الأثرية والمتاحف فقد تجسد في تطبيق العديد من العمليات في مجال مكافحة تهريب الممتلكات الثقافية والتي توجت باسترجاع أكثر من 2000 قطعة سنة 2009 وحوالي 4400 قطعة أخرى سنة 2010. وبالنسبة للفترة 2010-2011 فتهدف الأعمال التي تمت مباشرتها إلى تصنيف 55 موقعا ومعلما تاريخيا وإعداد جرد للتراث الثقافي وأرضية للمحتويات المتعلقة بالتراث الثقافي لإدراجها ضمن برامج تعليم التاريخ والتربية المدنية. وترمي هذه الأعمال إلى إنشاء ستة متاحف كما أنها تخص إثراء المجموعات الوطنية وإنشاء ووضع مركز وطني لفهرسة الأملاك الثقافية ووكالة وطنية لعلم الآثار الوقائي وإعداد خريطة الأخطار المتعلقة بالأملاك الثقافية العقارية وكذا مخطط تأمين الأملاك الثقافية ووضع إجراءات قانونية خاصة بعلم الآثار الوقائي. كما تهدف إلى استكمال المخططات الدائمة لحماية وتثمين القطاعات المحمية وإطلاق أو استكمال مخططات حماية وتثمين العديد من المواقع الأثرية. وسيخص ترميم الأملاك الثقافية 65 عملية جديدة. 142 مكتبة جديدة.. ومساعدات مالية للناشرين وفي مجال دعم الإبداع الثقافي والفني خصت العمليات الأكثر موائمة تطوير الكتاب والمطالعة العمومية من خلال إنشاء إلى يومنا هذا حوالي 120 مكتبة وكذا اقتناء 22 مكتبة متنقلة كما تم الشروع في برنامج واسع يخص رقمنة الرصيد الوثائقي للمكتبة الوطنية. وبخصوص المساعدات التي تم منحها للناشرين في إطار برنامج النشر فقد تم منح 00ر1.800.000.000 دينار في 2008-2009 لفائدة 140 ناشر وطني لنشر 1045 عنوان أي مجمل أزيد من 2.000.000 نسخة يضاف إليها 265 عنوان تم إصداره بمناسبة المهرجان الثقافي الإفريقي و100 عنوان بمناسبة تظاهرة القدس عاصمة الثقافة العربية. وسيتم تجديد هذه المساعدة في 2010-2011. وستترجم مواصلة الجهود الخاصة بترقية الكتاب والمطالعة العمومية للفترة 2010-2011 لا سيما بوضع مركز وطني للكتاب وإصدار قانون حول الكتاب والمطالعة العمومية واستلام 137 مكتبة وإنجاز 54 أخرى وكذا اقتناء 12 مكتبة متنقلة جديدة. وفيما يخص الإنتاج السينمائي فتعلق الأمر بتوسيع مجال الاستفادة من القانون حول الإستثمار لفائدة النشاطات السينمائية وإصلاح الإطار التشريعي والتنظيمي المنظم للسينما الجزائرية من خلال المصادقة على مشروع قانون حول الإنتاج السينمائي وإنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري مكلفة بتسيير الحقوق ذات الصلة باستغلال الأعمال الممولة كليا من قبل الدولة. من جهة أخرى تخص مشاريع أخرى هي قيد الإطلاق إعداد دراسة لإنجاز مركز حفظ أرشيف السينما وحماية النسخ السلبية للأفلام ومواصلة برنامج ترميم قاعات السينما ورقمنة الأرشيف السينمائي الجارية حاليا. أما فيما يخص المسرح الذي تعززت شبكة قاعاته لاسيما من خلال العملية الجارية لترميم وتجهيز 10 مسارح ستخص مساعدة الدولة إنشاء 08 مسارح جهوية جديدة وإطلاق أشغال ترميم وتجهيز 16 مسرحا آخرا. في مجال ترقية الثقافة ونشرها فان عدد من الأعمال التي تمت مباشرتها بغرض منح المواطنين على وجه الخصوص في إطار سياسة مضطردة للثقافة الجوارية فرص الاستفادة من الثقافة عبر تنظيم منتظم لتظاهرات ثقافية على كامل التراب الوطني بمشاركة فعالة للحركة الجمعوية التي تستفيد من مساعدات هامة من الدولة. وتحدثت الوزيرة بإسهاب عن الحدث الثقافي البارز التي شهدته الجزائر السنة الماضية والمتمثل في الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي. وقد شهدت هذه التظاهرة مشاركة نحو 8000 فنان من 48 بلدا إفريقيا إضافة إلى البرازيل والولايات المتحدة. في حين ستشهد 2011 حدثا هاما والمتمثل في تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" الذي يحضر لها ماديا ومعنويا مع تسخير كل الطاقات البشرية والمعنوية لإنجاح هذه التظاهرة .