تعيش فضيلة عباس، وسط عائلة فقيرة بدوار تيامين ببلدية بوراشد ولاية عين الدفلى، وهي تعاني منذ ولادتها ظروفا صحية معقدة، حيث تئن في صمت، وضعها يشبه (الصّخرة) باعتبارها لاتتحرك ولاتتكلم، عيونها تحدق في كل مكان، ترصد كل صغيرة وكبيرة. تقول والدتها، خالتي الزهرة، بكثير من الأمل: (لعل اللّه يُقيض لها أشخاصا محسنين يتكفلون بمصاريف الدواء والعلاج)، فمنذ 24 سنة لم تتذوق والدتها طعم الحياة، فهي دائما في رحلة عذاب بين المستشفيات والعيادات بحثا عن علاج شاف. والمصيبة الأكبر -حسب محدثتنا- أن ابنتها بحاجة إلى أكياس لطرح الفضلات بقيمة مالية تقدر ب 500 دج للكيس الواحد يتم استبدالها بالعيادات أو مستشفى عين الدفلى كل 24 ساعة على أقصى تقدير، وهو مايطرح -حسب الوالدة- تكاليف باهضة تتمثل في كراء سيارة من منطقة (تيامين)، حوالي 5 كلم عن بلدية بوراشد، إلى غاية عاصمة الولاية بمبلغ يتجاوز 800 دج، الأمر الذي يتعسر على العائلة الفقيرة توفيره باستمرار، إلى درجة -تقول خالتي الزهرة- التي وجدناها منهارة، تبحث عن معيل لابنتها التي تنتظر كل مساء عودتها لتنظيفها والإشراف على مأكلها ومشربها وأي غذاء تتناوله، تتساءل، لأن الظروف المادية للعائلة لا تسمح باقتناء مواد غذائية وخصوصا تلك التي وصفها الأطباء والمختصون في التغذية. وتناشد الوالدة أصحاب القلوب الرحيمة والضمائر النيرة على مساعدتها عن طريق الاتصال المباشر ببيتها الكائن بدوار تيامين ببلدية بوراشد بعين الدفلى، أو على الرقم الهاتفي 0666505682، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، تختم خالتي زهرة بدعاء لكافة الخيّرين على هذه الأرض الطيبة.